الحق على السيستم

الحق على "السيستم"

الحق على "السيستم"

 صوت الإمارات -

الحق على السيستم

بقلم : علي العمودي

تابعنا صورة صارخة من صور الأخطاء التي يعلقها البعض على «السيستم» بدلًا من تحمل المسؤولية بشجاعة. والاعتراف بأن «السيستم» بريء من خطأ مسؤول عنه بشر. ففي المحصلة الأولى والأخيرة يظل «الكمبيوتر» و«السيستم» مجرد جهاز نغذيه نحن بالبيانات والإعدادات التي نريد، وبالطريقة المراد تسيير العمل بها.

قصة «الحق على السيستم» التي تظهر في العديد من المرافق هنا وهناك، تلخص لدرجة مؤلمة مدى استخفاف بعض الموظفين بأمانة موضوعة بين أيديهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بورقة لها أهميتها في مستقبل شاب في مقتبل العمر، تتحدد معه خياراته لمواصلة مسيرته العلمية أو العملية.
هذه المرة طالعتنا الصورة من الفجيرة، وتحديداً من مدرسة «سيف بن حمد الشرقي»، حيث قالت منطقة الفجيرة التعليمية إن «السيستم» لا يستجيب لطلب استخراج شهادة لطلاب الصف العاشر لأن درجات إحدى المواد غير مرصودة، حيث النظام مصمم على أن تكون جميع درجات المواد التي يتم تدريسها مرصودة لكي يتم استخراج الشهادة.

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفتنا «الاتحاد» في عددها الخميس الماضي، تسببت مادة العلوم الصحية «المهارات» في حجب شهادات طلاب الصف منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، وها نحن على مشارف بدء عام جديد، ولا زالت المنطقة التعليمية تحمل «السيستم» المسؤولية.

موقف غريب، ومبرر أغرب حمل في طياته قضايا عدة، ومنها درس مجاني للنشء بعدم تقديره وتطلعاته، والتعامل معه بطريقة بيروقراطية بحتة. وبعيداً عن صور الأداء الراقي الذي تؤكد عليه القيادة للتحول الذكي، وكذلك عن روح المسؤولية التي يفترض غرسها في النشء حول تحمل المسؤولية والالتزام تجاه الآخرين.

أما عن المنطقة التعليمية فقد كان موقفها في غاية الغرابة بالسكوت على عدم وجود مدرس لتدريس هذه المادة لمدة عام دراسي كامل، قبل أن تحاسب المدرسة وطلابها بهذا التقصير الذي هو في الأساس منها، ومن الوزارة التي لم تسارع بتوفير مدرس منذ بداية العام الدراسي.

بصراحة مشجب «السيستم» زاد عن حده في العديد من الدوائر، ولكن أن يصل إلى هذه الدرجة من التسيب، فذلك تجاوز لكل توقع. فقد كانت الصورة السابقة للمبرر الواهي تتعلق بإرجاء إنجاز معاملة ليوم أو بضعة أيام، ولكن أن ينتقل المشجب لتبرير صمت دام لعام، فذاك يؤكد خلل إدارة «السيستم» برمته وليست «إعداداته» فقط.

                      

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحق على السيستم الحق على السيستم



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates