كلنا مصر

كلنا مصر

كلنا مصر

 صوت الإمارات -

كلنا مصر

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

الالتفاف والتضامن العربي الواسع مع الشقيقة الكبرى مصر فيما اتخذته من إجراءات لتأمين حدودها الغربية، إنما يعبر عن إدراك عميق لما يتهددها من مخاطر باعتبارها حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي.
لقد كانت الإمارات في مقدمة الدول التي عبّرت عن دعمها للموقف المصري، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإدراكاً لثقل مصر ودورها المحوري في تعزيز الأمن القومي الذي تستهدفه قوى أجنبية وإقليمية اتخذت من الساحة الليبية منطلقاً لتهديد أمن واستقرار مصر وبلداننا العربية، تحشد ميليشيات إرهابية ومرتزقة من كل حدب وصوب استقدمتهم فلول جماعة «الإخوان الإرهابية» لتجعل من ليبيا ملاذاً لها، ومنطلقاً لتهديد أمن واستقرار جيرانها ومعبراً لتهريب الأسلحة والمخدرات وللهجرة السرية لعصابات الاتجار بالبشر.
كما جاءت قرارات وزراء الخارجية العربية في اجتماعهم الطارئ مؤخراً بطلب من مصر لتؤكد مجدداً «ضرورة العمل على استعادة الدولة الليبية الوطنية ومؤسساتها دورها في خدمة شعبها بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، وانتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة». 
وشددت كذلك على التسوية السياسية بين جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم باعتبارها الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق والقضاء على الإرهاب، معربين عن «القلق الشديد من تفاقم الوضع في ليبيا جراء التصعيد العسكري الخارجي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها المتوسط».
 وجاءت كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى تفقده وحدات من جيش بلاده على حدودها الغربية واضحة وحاسمة عندما قال إن «الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش رشيد يحمي ولا يهدد وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل  حدود الوطن وخارجها». مؤكداً «أن الدول لا تستقر مع وجود ميليشيات مسلحة»، مشدداً على موقف بلاده الساعي إلى«التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وبأنها لن تسمح بتجاوز الصراع لخط سرت، مشيراً إلى أن سرت والجفرة بالنسبة لأمن مصر خط أحمر لن نسمح بالمساس به».
 وقد حظيت الكلمة بدعم عربي كبير تأكيداً لرفض استباحة سيادة مصر وحدودها من قبل الدول الإقليمية والميليشيات الإرهابية منعاً لتكرار ما جرى في سوريا والصومال في ليبيا. حفظ الله مصر، وكلنا مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلنا مصر كلنا مصر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates