تنمر على الرأي

تنمر على الرأي

تنمر على الرأي

 صوت الإمارات -

تنمر على الرأي

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

بعض فقاقيع الفضاء الافتراضي في منطقتنا الخليجية ممن يطلقون على أنفسهم «فاشينستا»، أو «مؤثرين»، ووجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها «مشاهير»، ولديهم متابعون يقولون إنهم بالملايين رغم الفضائح التي تظهر بين فترة وأخرى عن «بزنس شراء المتابعين»، أقول إن هؤلاء استمرأوا ممارسة ما يمكن أن نطلق عليه «التنمر على الرأي»، فهم لا يترددون في رفع القضايا أمام المحاكم ضد كل من ينتقد تصرفاتهم و«شطحاتهم» المسيئة في أغلب الأحيان لقيم مجتمعاتنا المحافظة، بل وتهدد نسيجها الاجتماعي بزعم «السب والقذف والتشهير».

جعلوا من التنمر وسيلة لإسكات الأصوات والابتزاز، وكسب المزيد من المال والشهرة والأضواء، مستغلين القانون أسوأ استغلال، يطرحون عبر حساباتهم ما يعتبرونه طعماً لاصطياد الضحايا.

هنا أحيي قضاءنا العادل والنزيه، وهو يحسم قضية من هذا النوع لمصلحة زميل إعلامي ساءه ما رأى من تصرف مسيء لقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا من قبل أحد «فقاقيع السوشيال ميديا»، فغرد منتقداً التصرف، فأقام عليه دعوى أمام المحكمة التي برأت صاحب الرأي في كل درجات التقاضي، وأكدت أن «القانون واضح وضوح الشمس، يحترم الرأي والنقد البناء من أجل المصلحة الوطنية العليا، ويفرق بين القذف والسب العلني بقصد الإساءة، وبين طرح الرأي بقصد المصلحة العامة».

وقبل ذلك كان المدعي قد صدر حكماً بإدانته في قضية أخرى «بتهم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مواد من شأنها المساس بالآداب العامة، إضافة إلى إدانته بتهمة تشويه العملة.

كما أيدت المحكمة تغريمه 300 ألف درهم، ومنعه من الظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عام، إضافة إلى غلق حساباته الإلكترونية كافة، ومصادرة الهواتف المستخدمة في الجريمة».

 قضيتنا هي في إيجاد آلية لوقف مثل هذا التنمر، ومحاولات الحجر على الرأي، وتنقية فضائنا من شطحات «الفقاقيع»، وتكريس احترام الرأي والرأي الآخر، وعدم السماح بهدر وقت العدالة في أمور واضحة «وضوح الشمس» للجميع، حيث نستطيع التفريق بين البنّاء والهدام.

دورنا كإعلاميين وأصحاب رأي وفكر متمم لدور العدالة والجهات المسؤولة عن حماية قيم المجتمع في صون عقول أبنائنا، وكل فرد في المجتمع، من تلويث الذائقة، والمساس بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة اللذين يقوم بهما البعض، معتقداً أنها حريات لا وصي عليها في فضاء مفتوح، وبئس ما يعتقدون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنمر على الرأي تنمر على الرأي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates