أقساط المدارس الخاصة

أقساط المدارس الخاصة

أقساط المدارس الخاصة

 صوت الإمارات -

أقساط المدارس الخاصة

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

التحية والتقدير لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لقرارها بعدم زيادة الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة للعام الدراسي المقبل 2020 - 2021م.
استندت «الهيئة» في قرارها إلى «مؤشر تكلفة التعليم المعتمد والصادر عن مركز دبي للإحصاء والبالغ (سالب) 2.35% المستند إلى المنهجية الإحصائية العلمية الدولية في تركيب الأرقام القياسية، إذ يُعد المنهجية المتبعة في احتساب التعديلات السنوية للرسوم المدرسية».
وأثلج القرار أولياء الأمور، ووفر لهم شيئاً من الاستقرار النفسي والمادي لعام مقبل.
وحرصت «الهيئة» على إبلاغ المدارس الخاصة في الإمارة رسمياً بالقرار وبمؤشر تكلفة التعليم المعتمد لإطار عمل ضبط الرسوم المدرسية للعام الدراسي المقبل 2020 - 2021م. وهو الإطار الذي يعتمد على منهجية علمية ومعايير فنية معتمدة دولياً تربط بين «جودة التعليم» وبين «مؤشر تكلفة التعليم».
قرار نتمنى أن تتفاعل معه وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية ليشمل بقية تلك المناطق، وبالذات في العاصمة بعد أن وصلت أقساط المدارس الخاصة لمستويات مبالغ فيها من دون تخطيط أو حاجة فعلية، والأهم من ذلك بلا مراعاة للواقع، سواء لجهة مستويات دخول أولياء الأمور أو حالة السوق- طالما أنهم يتحدثون بمنطق ذلك السوق- وكذلك مستوى التعليم الذي يقدمونه مقابل تلك القيمة والأسعار المبالغ فيها.
وأتذكر القائمة التي كانت قد أصدرتها دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي برسوم المدارس الخاصة صيف العام الماضي، وتصدرتها مدرسة بلغت رسومها أكثر من 96 ألفاً للعام الدراسي الواحد. مثل هذه المدارس فتحت شهية حتى الحضانات لتبالغ في أسعارها وتصل لأسعار أقساط جامعية مرموقة في الخارج.
وعلى الرغم من تأكيدات الدائرة أنها تعتمد معايير صارمة في مسألة الرسوم، و«تنتهج سياسة واضحة وشفافة لتنظيم الرسوم لكل من المدارس الخاصة وأولياء الأمور، للتأكد من أن الرسوم الدراسية تعكس نوعية التعليم، وأنها معقولة ومعتمدة من جانبها»، إلا أن الواقع يشير إلى معاناة قائمة مهما رفعت جهات العمل مخصصات التعليم لأبناء العاملين لديها، فبعض المدارس أصبحت مسألة رفع الرسوم سنوياً عادة متأصلة لديها، رغم استقرار التكاليف، خاصة أنها تمنح مدرسيها رواتب متدنية للغاية.
أصحاب هذه المدارس الخاصة لا يفكرون أبعد من مصالحهم الخاصة، ولا يدركون النتائج السلبية لما سيترتب على جشعهم وممارساتهم التي لن يردعها إلا موقف واضح وقرار رسمي حاسم بعدم الزيادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقساط المدارس الخاصة أقساط المدارس الخاصة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates