رصاصات الغدر وأصوات الحق

رصاصات الغدر.. وأصوات الحق

رصاصات الغدر.. وأصوات الحق

 صوت الإمارات -

رصاصات الغدر وأصوات الحق

بقلم : علي العمودي

محاولة الاغتيال الآثمة والفاشلة التي استهدفت الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق يوم أمس الأول، تكشف دناءة وخسة دُمى«إخوان الشياطين» ومن يقف خلفهم من المتاجرين بالدين الإسلامي. وتكشف قاع الهاوية التي يلغون فيها، ومقدار ضيقهم بكل رأي يخالف توجهاتهم لتضليل الناس من أجل أن يصلوا إلى مآربهم وغاياتهم الدنيئة دناءة العقول المريضة التي تحركهم.
المحاولة الإجرامية الخسيسة لم تكن تستهدف الشيخ والعالم الجليل وحسب، وإنما كانت تستهدف كل صوت حر يصدح بالحق ليكشف ويعري زيف مزاعمهم وافتراءاتهم، وأساليبهم المنحطة للوصول إلى سدة الحكم. وبأسلوبهم الخسيس الوضيع لم يراعوا حرمة لمسجد ولا مقاماً لعالم، فاستهدفوه وهو على باب المسجد في يوم مبارك من أيام الله. فحماه الله ليصعد للمنبر ويقول للجبناء إن رصاصهم وعملهم الغادر لن يثنيه وغيره من الشرفاء سواء في مصر أو خارج مصر عن قول الحق وفضحهم في موقف ومحفل.
أرادوا أن يرسلوا رسالة بمحاولتهم الخسيسة الدنيئة تلك، ولكن الله رد كيدهم، ليعلو صوت الحق فوق صوت رصاصاتهم الخائبة. لقد قال شعب مصر العظيم كلمته في هذه الفئة المدحورة بعد أن ذاق منهم الويل، فخرجت الملايين منه تعلن عن رفضها ولفظها لهم، فتصورت العقول المريضة لهذه الزمرة الضالة أنها تستطيع بالإرهاب أن تصل إلى مراميها وأهدافها البائسة، ورأينا كيف يتسللون من جحورهم وأوكارهم ليسفكوا دماء الأبرياء ويروعوا الآمنين ويدمروا الممتلكات، ولبئس ما يفعلون. أفعالهم تلك زادت الجميع قناعة بضرورة التصدي لهم بكل قوة لأنهم ببساطة أعداء للحياة ولكل نور جميل فيها. لأنهم لا يحملون في مشروعهم إلا الخراب والدمار والفشل الكبير.

شاهدنا أفعال هؤلاء الفاشلين في كل مجتمع ابتلي بيهم، وانكشفت فيه حقيقة الشعارات التي يتاجرون بها باسم الدين، والإسلام منها براء. ولم تعرف تلك المجتمعات سوى مسلسل متصل الحلقات من الإخفاق والتدهور على كل صعيد، وأوصلوا بلدانهم إلى حافة الهاوية. ولم يكتفوا بفشلهم بل أرادوا تصدير خيبتهم للمجتمعات والبلدان الأخرى، بعد أن أغاظهم نجاح وازدهار تلك المجتمعات التي ابتعدت عن وصفات مرشد الضلالة والتضليل الذي بايعوه.

إن هذه الرصاصات البائسة وغيرها من الأعمال الإرهابية لن تثني مصر العظيمة عن الطريق الذي اختارته لخير شعبها، وستظل «أم الدنيا» أمل الأمة ولو كره الكارهون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصات الغدر وأصوات الحق رصاصات الغدر وأصوات الحق



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates