بقلم : علي العمودي
بالأمس احتفلت الإمارات بالذكرى الأربعين لتوحيد القوات المسلحة، ففي السادس من مايو1976 أتخذ الآباء المؤسسون قرارهم التاريخي بتوحيد هذه القوات، لتبدأ صفحة جديدة من صفحات المجد والسؤدد على طريق بناء قوات مسلحة عصرية، تقف اليوم كقوة ضاربة تنتصر دوماً للحق، رمزاً للمنعة والرفعة وعنواناً للشموخ وفخراً لإمارات الخير والعطاء، بفضل رعاية شاملة أولاها قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما الحكام لمسيرة بناء القوات المسلحة، بمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مراحل من الإعداد والبناء، حملت بصمات سموه، اعتمدت على الإنسان المؤهل وتوفير الموارد والإمكانيات عدة وعتاداً وفق عقيدة عسكرية تقوم على صون الوطن والذود عن حياضه ونصرة الشقيق والصديق في مواقف الحق، على نهج رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتصبح قواتنا المسلحة اليوم على ما هي عليه من تطور وتقدم وجهوزية عالية، وشهدت بها ولها مشاركاتها العديدة انتصاراً للحق ونصرة الأشقاء والأصدقاء.
أحدث هذه المشاركات الدور البطولي والريادي الذي تقوم به قواتنا المسلحة لنصرة أهلنا ودعم الشرعية في اليمن الشقيق ضمن التحالف العربي لعملية «إعادة الأمل» ومن قبلها «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. مشاركة نوعية أجهضت المخططات الإجرامية للأعداء المتربصين بأمننا الوطني، وأمن واستقرار بلداننا الخليجية، وتهديد الأمن العربي.
أداء قواتنا المسلحة المشرف، محل فخر واعتزاز كل إماراتي وعربي وكل الخيرين في العالم، لأنها تجسد وتعبر عن مواقف الإمارات وإسهامها في تحقيق الأمن والاستقرار باعتباره المقوم الأساس للمضي في تنمية المجتمعات والتفرغ للبناء، وعي الرؤية التي قامت عليها الإمارات في بناء درع الوطن وسياجه المتين.
وفي مناسبة جليلة كهذه، نستذكر بكل إجلال تضحيات شهدائنا البررة من منسوبي القوات المسلحة الذين قدموا في معارك الشرف والمجد أرواحهم فداء للإمارات ورسالتها السامية والتزامها الإقليمي والدولي بجعل منطقتنا والعالم خالية من أعداء الحياة وقوى الشر والتطرف والإرهاب.
وكل عام والوطن.. وحماة الوطن في عز ورخاء وتقدم وتطور.