بقلم : علي العمودي
على أرض إمارات الخير جعلت القيادة الرشيدة من إسعاد وخدمة الإنسان رؤية وغاية ومنهاج عمل، وفي مناطق وميادين شتى يلمس المرء شواهد الأمر ووقائعه في كل مكان، وعلى مختلف المستويات.
قبل أيام تابعت حالة مواطن خمسيني من سكان مدينة العين، يعيش وحيداً وقد كف بصره وهو مصاب بفشل كلوي، كان يجد مشقة وعناء في الانتقال إلى مركز غسيل الكُلى برفقة جار له، يتولى أمور متابعته ومرافقته للمركز في المواعيد المحددة. ولكن اليوم الوضع تغير بفضل من الله، وحرص قيادتنا الرشيدة على وصول الخدمات إلى أماكن وجرد المحتاجين إليها، فقد نفذت دائرة الصحة بأبوظبي بمتابعة من معالي الشيخ عبدالله آل حامد رئيس الدائرة خدمة غسيل الكُلى المتنقلة التي تصل للمرضى من كبار السن وغيرهم ممن يعانون صعوبة في الحركة أو الوصول إلى المراكز الصحية المختصة. لسان حال الرجل وأمثاله ممن استفادوا من الخدمة الجديدة يلهج بالشكر للمسؤولين في الدائرة وشركتي «صحة» و«ضمان»، ويبتهلون لله أن يحفظ قادتنا ويديم علينا النعم.
وفي اليوم نفسه الذي كنت أتابع فيه حالة الرجل، كان أحد الإخوة المواطنين يعبر عن امتنانه لهيئة الإمارات للهوية والجنسية التي قصد مركزاً لها في مدينة العين لتجديد بطاقة الهوية المنتهية من دون أن ينتبه لانتهائها منذ فترة طويلة، وفوجئ بأن كل ذلك القلق الذي كان يعتمل داخله عن المساءلة والغرامات المترتبة على التأخير قد تبدد، لأن فئة المسنين قد شملتهم قوانين ولوائح الهيئة بالإعفاء.
لفتات تحمل دلالات ومعاني عميقة في حسن خدمة الناس، وراحة وإسعاد المتعاملين، وهي الأولوية التي حظيت باهتمام رفيع وكبير من لدن القيادة، وجسدت على أرض الواقع المقولة الخالدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ورؤيته للأداء الحكومي إجمالاً، عندما قال «نحن سلطة لخدمة الناس لا على الناس». ولتنفيذ ولتحقيق هذه الرؤية، جرى إعادة صياغة مفهوم الأداء الحكومي لصالح الموظف المبتكر والمبدع القادر على تغيير النمط التقليدي للعمل، بعيداً عن المفهوم السابق بأن المتعامل لا خيار أمامه سوى مراجعة هذه الجهة أو تلك، وبالتالي من حق الموظف «المتكلس» ممارسة كل العقد البيروقراطية عليه.
تحية شكر لدائرة الصحة بأبوظبي و«الإمارات للهوية»، وكل من اجتهد لخدمة وإسعاد الآخرين.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع