طاقة استيعابية

طاقة استيعابية

طاقة استيعابية

 صوت الإمارات -

طاقة استيعابية

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كثفت الجهات المختصة حملاتها لرصد المخالفين للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي وضعتها «الأزمات والطوارئ» والسلطات الصحية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في أعقاب ارتفاع حالات الإصابة بالمرض. 
تابعنا إغلاق مقهى مخالف، وكذلك قاعة للأعراس، ومحل لبيع الهدايا، وآخر أجرى تخفيضات شهدت إقبالاً وتدافعاً وتزاحماً من جانب المتسوقين، دون مراعاة التباعد الجسدي، كما جرى مخالفة ثلاثة أشخاص نظموا حفلاً في مكان مغلق حضره أكثر من مائة شخص، ولم يلتزموا بالإجراءات الوقائية الإلزامية.
الواقع أن النقطة الأساسية التي تتغافل عنها المنشآت العامة قبل الخاصة، مسألة احترام الطاقة الاستيعابية المحددة لها من قبل الجهات المرخصة، إذ لا توجد وسيلة ملزمة للتقيد بالأعداد المحدد استقبالها في كل مكان ومنشأة على حدة، بل تُترك لتقدير رجل الأمن الخاص «السكيورتي» والمشرفين في الموقع.
تابعت الأسبوع الماضي، مشهداً غير حضاري عند شاطئ البطين، وبصورة لا تتفق مع الممارسات الراقية التي تعودناها من بلدية أبوظبي التي يتبعها الشاطئ، فقد كانت العديد من الأسر تتدفق عند مدخل المكان في طوابير تحت أشعة الشمس لا تراعي التباعد الجسدي، تقف بانتظار السماح لها بالدخول للشاطئ المزدحم برواده كالعادة في أيام العطل والإجازات الأسبوعية. 
كانت الأجواء متوترة بسبب حرارة الطقس وصرخات الأطفال غير القادرين على استيعاب أسباب الحيلولة دون السماح لهم بالدخول، وكانت المشرفة على الشاطئ تبدو أكثر ارتباكاً، وهي تتنقل بين المدخل والمخرج لرصد أي مجموعة تغادر لتدخل غيرهم، مشهد كان الجميع في غنى عنه بشيء من التنظيم، وإغلاق المداخل والمواقف، ومتابعة الطاقة الاستيعابية لكل شاطئ بطريقة علمية، خاصة مع محدودية الشواطئ المفتوحة للجمهور. الوضع على شاطئ الحديريات كان أفضل نسبياً من«البطين»، لجهة تنظيم طوابير القادمين للشاطئ، أما على شاطئ الكورنيش فقد كان منظماً، نظراً لوجود بوابات عدة يمكن من خلالها التحكم في الأعداد القادمة، وفقاً للطاقة الاستيعابية لكل بوابة من بوابات الشاطئ المخصص للترفيه والسباحة.
تظل الركيزة الأساسية لإنجاح كل تلك الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وعي كل فرد، رغم وجود شريحة واسعة ينعدم لديها هذا الوعي، ولا يعيدها لجادة الصواب والالتزام سوى العقوبات الواردة في قرار النائب العام للدولـة، بشأن تطبيق اللائحة المحدثة لضبط المخالفات، والجزاءات الإدارية الصادر بها قرار مجلس الوزراء للحد من انتشار كورونا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاقة استيعابية طاقة استيعابية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates