المدارس في رمضان

المدارس في رمضان

المدارس في رمضان

 صوت الإمارات -

المدارس في رمضان

بقلم : علي العمودي

كلما أسمع عن الحلول الذكية والبرامج والتطبيقات الذكية هنا أو هناك يتملكني سؤال يتعلق بقدرة وزارة التربية والتعليم عندنا على إعادة جدول الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك، والذي يحل هذا العام وفي الأعوام التي سبقته في عز شهور الصيف، وغني عن القول المستويات العالية من الرطوبة والحر الذي تشهدها.

ومما يزيد من الحيرة أننا أنهينا للتو إجازة الفصل الدراسي الثاني، وكان يمكن برمجتها بصورة أو بأخرى لمراعاة حلول الشهر الكريم والصيف، وكأن المخططين الاستراتيجيين للفصول الدراسية سقطت من حساباتهم هذه الاعتبارات التي تندرج ضمن جعل البيئة المدرسية أكثر راحة وجاذبية بدلاً من الشعور بالمعاناة من الدوام المدرسي خلال رمضان والصيف الذي يغمر الطلاب وأولياء أمورهم.

 ومما يزيد من ذلك الشعور ما يتردد من أنباء من بعض الدول الأجنبية عن اختصار أو إعادة جدولة لمواعيد الدراسة لمراعاة ظروف الطلاب المسلمين في تلك الدول، وأصبحت تقدم العديد من التسهيلات والمرونة في مثل هذه المناسبات، وتشجع حتى الموردين على خفض أسعار السلع التي يزداد الإقبال عليها في المناسبات الدينية في وقت نجد فيه الكثير من التجار والموردين في مجتمعاتنا يتفننون في استغلال المناسبات والأعياد الدينية لزيادة الأسعار ورفعها بصورة مبالغ فيها، مستغلين إقبال الناس عليها خلال هذه الفترات. وهي مظاهر وممارسات لا تجدي معها نفعاً الحملات الكرنفالية لأجهزة الرقابة على الأسواق، طالما لا يوجد الوازع الأخلاقي لهذه الفئات من التجار والموردين الذين يردعهم عن استغلال الناس في مناسباتهم الموسمية والدينية.

نتمنى بالفعل أن نسمع من وزارة التربية والتعليم حلاً ذكياً لهذه الإشكالية، والتي لا أعتقد أنها تمثل عقبة لجهة بحجم الوزارة المناط بها صناعة أجيال الغد وإعدادهم للمستقبل، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تثار فيها هذه القضية التي تتطلب نظرة شاملة للأمور، فهي ليست مجرد جداول ومواعيد يُعلن عنها وغير قابلة للمراجعة بقدر ما هي تتعلق بالبيئة المدرسية بصورة عامة، وضرورة الاعتناء بجعلها دوماً جذابة على مدار أيام العام الدراسي. فالمسألة ليست إصراراً على الالتزام بما خرج به المخططون لتلك الجداول والمواعيد، وأنما هي دعوة لتبني الحلول والمبادرات الذكية المتفاعلة مع الواقع وتستجيب لظروفه ومتطلباته وتتجاوز تحدياتها وتجعل منها وقفات ومحطات تسعد كل من يتعامل معها.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس في رمضان المدارس في رمضان



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates