«عونك»

«عونك»

«عونك»

 صوت الإمارات -

«عونك»

علي العمودي
بقلم :علي العمودي

«عونك» بطاقة للتأمين الصحي تصدرها دائرة الصحة في أبوظبي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتُمنح للفئات الأكثر ضعفاً من المقيمين، وبالذات أصحاب الهمم لضمان تغطية مظلة الضمان الصحي الجميع من دون استثناء، فالغاية نبيلة ورحيمة من أهل القلوب الرحيمة الذين يرأفون بأحوال الناس، لا سيما هذه الفئات المحتاجة وذات الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم على اختلاف درجات معاناتهم. ولكن هناك بعض «الخبراء» ممن تحال إليهم الأمور يصرون على وضع بصماتهم وتقييد مكرمة ومبادرة وجدت لتخفيف معاناة هذه الفئة من البشر وذويهم.
مؤخراً، قرروا وقف صرف بطاقة «عونك» لمن تجاوز الثامنة عشرة من العمر، وكأنما الحالة المرضية والإعاقة مرتبطة بالعمر. بينما احتياجات وظروف أصحاب الهمم بعد هذه المرحلة العمرية تزداد تكلفة وتعقيداً وأعباءً، مما وضع أولياء أمورهم في وضع صعب وغير متوقع. 
وإذا كانت جهات العمل تتحمل التأمين الصحي للعاملين لديها وأبنائهم، بمن فيهم «أصحاب الهمم»، فهناك قطاع آخر سيصبح محروماً من هذه المظلة بسبب اجتهاد فريق غير قادر على استيعاب الغاية السامية والهدف من «عونك» الذي تكفي التأمل في دلالة التسمية لمعرفة معنى النبل، وتقديم العون والخير لمن هم في حاجة إليها، وهم بين ظهرانينا على أرض الإمارات وخيرها الممتد في مشارق الأرض ومغاربها.
قبل أيام، استمعت لمتصل بالبرنامج الجماهيري «استديو1» من إذاعة أبوظبي يروي تعقيدات تجديد تصريح «مواقف» لأصحاب الهمم والذي يتطلب سنوياً من ذويهم إحضار شهادات، كما لو أن الحالة تتغير، ودون مراعاة لمعاناة الأسر التي تضم بين أفرادها واحداً من هذه الفئة على اختلاف الحالات.
كم أتمنى من القابعين خلف المكاتب الأنيقة استيعاب رسالة الدولة ومبادراتها لرعاية «أصحاب الهمم» وتشجيعها الجميع على خدمتهم ودمجهم في المجتمع، والتوقف أمام تفرد الإمارات في تسميتهم بهذا المسمى، لأجل تعزيز الثقة داخلهم ولدى ذويهم، ومساعدتهم على التعامل مع هذا التحدي الذي لا يدَ لهم فيه.
أتمنى من الدائرة مراجعة القرار، لتكون «عونك» في عون من يحتاجون إليها فعلاً، ووضعت لأجلهم وللتخفيف من معاناتهم في ظل جشع هائل يسيطر على الكثير من شركات التأمين الصحي والمنشآت الطبية والمعاهد والمراكز الخاصة بأصحاب الهمم الذين ينظرون للأمر بطريقة تجارية بحتة. ورجائي للمستشارين وواضعي اللوائح أن يكونوا «مفاتيح للخير» في بلاد الخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عونك» «عونك»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates