بقلم : علي العمودي
تحل علينا اليوم مناسبة وطنية عظيمة، ونحن نحتفي بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، ونستعرض بكل فخر واعتزاز القرار التاريخي الذي عبر عن الرؤية الاستشرافية للمستقبل لدى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه القادة المؤسسين، رحمهم الله، والذي كان محطة الانطلاق الحاسمة والمفصلية لمسيرة جليلة عظيمة تواصل فيها بناء الصرح العظيم برعاية وتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي تحمل بصماته الجلية كل مراحل تطوير القوات المسلحة الباسلة، وما وصلت إليه من تقدم وتطور، عدة وعتاداً وجهوزية، وضعتها في مصاف أقوى جيوش العالم، تأسيساً على عقيدة بُنيت عليها كحصن وسياج للوطن ومكتسباته ومنجزاته، معاهدة الله والوطن وصاحب السمو رئيس الدولة، على أن تكون الحارس الأمين لراية الإمارات وشعبها الوفي، وسنداً وعوناً للشقيق والصديق.
تابعنا محطات ناصعة ساطعة من رفعة الأداء وعلو الاحترافية، خلال مشاركاتها الخارجية في مناطق عدة من العالم دفعاً للظلم وانتصاراً للحق، والوقوف إلى جانب الشقيق والصديق. منذ الإسهام المبكر ضمن قوات الردع العربية في لبنان، وحتى الدور الفعال والمتميز ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، ورفع الظلم عن أهلنا هناك، مروراً بالمشاركة في تحرير الكويت، وتعزيز الاستقرار في البلقان ومساعدة أهل كوسوفو وإعادة الأمل في الصومال وحراسة قوافل المساعدات الإنسانية في أفغانستان، وغيرها من وقفات العز والشهامة والبطولة لمنسوبي القوات المسلحة.في هذه المناسبة الوطنية الجليلة، نقف تحية حب ووفاء للقوات المسلحة وأبطالها، ومن تشرف بالانخراط في صفوفها، وهي تحمل راية الإمارات، وتذود عن ترابها الطاهر. نستذكر تضحيات شهدائنا البررة الذين قدموا أروع صور التضحية والإيثار، وسطروا بدمائهم الزكية صفحات مضيئة في تاريخ وطن المحبة، تروي للعالم بأسره شموخ الإمارات ورايتها التي ستظل خفاقة على سواري الشرف والمجد في ميادين الواجب ومنصات التكريم، حفظ الله الإمارات.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.