بقلم : علي العمودي
تعودنا في كل مرة يقول القضاء الإماراتي كلمته الفصل في قضية من القضايا التي تمس أمن البلاد، أن ترتفع الأصوات النشاز لأبواق التضليل وأكشاك الارتزاق والاتجار بقضايا الإنسان، وتعودنا ألا نعيرها أدنى اهتمام، لسبب بسيط، ثقتنا المطلقة بعدالة الإمارات، والممارسات والمعايير الشفافة التي تعتمدها، والمنطلقة من رؤية واضحة في دولة المؤسسات والقانون الذي يتساوى أمامه الجميع.
إلا أنه من المؤسف أن تنطلي أكاذيب ومزاعم تلك الأبواق والأكشاك على منظمات أو وكالات على صلة بمنظمة دولية بحجم الأمم المتحدة مثل المجموعة التي تطلق على نفسها مجموعة الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وتردد ما تقول كالببغاء من دون أن تميز، وكأنما تتحدث عن دولة في كوكب آخر لا نعرف عنها شيئاً.
أولئك الذين ينظرون من منظورهم الخاص أحادي الجانب، لا يريدون إدراك الحقائق الجلية أمام كل حريص على معرفتها. فالإمارات دولة نظام وقانون، ولا تحتاج إلى شهادة حسن سير وسلوك من أحد. ومع ذلك، تحرص على دعوة ممثلي وسائل الإعلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني على حضور محاكمات القضايا كافة، لا سيما تلك الماسة بأمن الدولة.
وهي دولة تمارس حقها السيادي في المحافظة على أمنها واستقرارها، وصيانة منجزاتها ومكتسبات مواطنيها من الفوضى التي يروج لها دعاة الفتن والخراب والتطرف، رعاة الإرهاب.
من المؤسف حقاً، أن تردد منظمات دولية كبيرة أكاذيب وأراجيف فارين من وجه العدالة بعدما ورطوا غيرهم في محاولات بائسة يائسة لزعزعة استقرار الأوطان، والتطاول على رموزها، بعدما أوغر الحقد صدورهم للنجاحات غير المسبوقة للإمارات في شتى الميادين والمجالات. وبعدما ارتضوا أن يكونوا أدوات للذي يتولى دفع فواتير فنادق الخمس نجوم في منافي الخزي والذلة والعار. لقد جر مغامرون ومتاجرون بالدين من أمثالهم مجتمعاتهم إلى الخراب التام بكل ما تعني الكلمة، وأوغر صدورهم المريضة نجاحات الإمارات وشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، فأرادوا أن ينشروا مغامراتهم وشعاراتهم الجوفاء، ولكنهم فوجئوا بمتانة اللحمة الوطنية في «البيت المتوحد».
وفي كل مرة، تثير فيها تلك الأبواق الضالة والمضللة قضايا تتعلق بالإمارات، نزداد تقديراً واعتزازاً بقضاء الإمارات وعدالته ونزاهته، ويتزايد فخرنا بالعيون الساهرة على أمن الدولة، وبيقظتهم العالية في التصدي لكل من تسول له نفسه المريضة محاولة النيل من أمن واستقرار وطن الشموخ والعطاء، إمارات المحبة.