بقلم : علي العمودي
تمثل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق جائزة سموه لأفضل معلم خليجي، امتداداً لرؤية سموه الثاقبة للتعليم، باعتباره الأساس والرهان لمستقبل أفضل للأوطان.
لقد أولت قيادتنا الرشيدة اهتماماً مبكراً بالتعليم، وكل أدوات ومقومات العملية التربوية والتعليمية، على طريق تعزيز منجزات ومكتسبات مسيرة النهضة الشاملة للإمارات في مختلف الميادين والمجالات، وفي إطار مبادرات وبرامج ورؤية «التحول نحو مجتمع الاقتصاد المعرفي المستدام».
وللوصول للتعليم العصري المنشود، كان الاهتمام والرعاية بالمعلم لتحقيق الانطلاقة المنشودة التي تجلت في جملة من المبادرات النوعية للارتقاء بهذا القطاع الذي يستأثر بالنصيب الأكبر من الموازنة والمخصصات. واليوم عندما تنطلق هذه الجائزة السامية من إمارات العطاء والمحبة، فإنها تصب في جهود متميزة للإمارات ودورها المتواصل لدعم كل ما فيه الخير والنجاح والتميز للإنسان.
الجائزة التي يبلغ إجمالي مخصصاتها المالية 6 ملايين درهم، تحمل كل صور التقدير والاعتزاز والتكريم لدور باني الأجيال ومكانته في المجتمع، وتعد الأولى من نوعها قيمة وتفرداً نحو ترسيخ أرضية قوية تستند إليها الانطلاقة المتميزة للتعليم في منطقتنا ونحن نرى مبادرات عدة في دول المنطقة لتعزيز الاستثمار في الموارد البشرية والإنسان. ونحن نرى كذلك الجهود المتواصلة فيها من أجل تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتبني مجالات جديدة ومتجددة لتحقيق الاستدامة، وضمان مستقبل الأجيال القادمة في سائر بلدان المنظومة الخليجية.
الجائزة، كما قال معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، لدى الإعلان عنها «تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في استشراف المستقبل، وإيمان سموه العميق بأهمية دور المعلم المحوري، وأنه حجر الزاوية في تطوير التعليم، سواء في دولة الإمارات أو على مستوى دول مجلس التعاون». وحملت نظرة القيادة بأن منطقتنا الخليجية وحدة واحدة، تجمعها روابط مشتركة وهدف مشترك ومصير مشترك.
إطلاق «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، يحمل رسالة لمؤسسات التعليم قاطبة، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم الخاص التي ننظر لها كشريك أساسي ومهم في إثراء وتطوير المسار التربوي والتعليمي في المنطقة، ويضع على عاتقها مسؤوليات إضافية للاهتمام بالمعلم بصورة مواكبة لما يحظى به نظيره في مؤسسات التعليم الحكومية، فالرهان يتعلق بالجميع في ميدان العطاء الأسمى، نشر نور العلم.
المصدر : الاتحاد