بقلم : علي العمودي
«بيّض الله وجوهكم.. مشكورون».. هكذا عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن تقديره لنماذج مشرفة مضيئة لـ «عيال الإمارات».. «عيال زايد» ممن يتسابقون لدعم مبادرات الدولة ومشاريعها في الداخل والخارج، وبالذات المساهمة في «صندوق الوطن»، وذلك في معرض حديث سموه عن مبادرة مجموعة «نايل وبن حرمل» لتقديم المساعدات إلى الصومال، وحرص سموه على قراءة رسالة تلقاها من المجموعة أمام حضور مجلسه العامر بقصر البطين.
مواقف مشرفة ونماذج ساطعة لرجال ونساء إمارات المحبة والعطاء، يتسابقون دوماً للوقوف خلف قيادتهم عندما ينادي الواجب، سواء ما يتعلق بالمشاريع الحيوية أو في ميادين العمل الإنساني الذي تبوأت الإمارات فيه المركز الأول عالمياً.
في رسالة المجموعة، يتوقف المرء أمام عبارة تهز الضمير والوجدان تقول، «نؤكد لسموكم أننا جاهزون في أي وقت لأوامركم السامية للتبرع لهذه المشاريع، ونحب أن نوضح لسموكم أن معداتنا جاهزة لأي مشروع عينياً ومادياً وبأسرع وقت إن شاء الله.. هذا واجب علينا وما نقوم به قليل لمصلحة دولتنا»، وبالفعل مهما قدمنا لن نوفي ولو قدر يسير من دين كبير يطوق أعناق الجميع تجاه إمارات المحبة والعطاء، وطن كريم غمر بخيره وكرمه الجميع، فكان هذا التسابق للوفاء نحو أرض الوفاء.
مواقف متألقة هي امتداد لما عُرف عن أبناء الإمارات، على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهج الخير الذي امتد بجود الإمارات إلى مشارق الأرض ومغاربها لخير وسعادة الإنسان من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، وبروح تحض على التعاون والتعايش والتسامح. وفي كل مناطق العون والحاجة تجد راية الإمارات دوماً سباقة للتخفيف من معاناة المحتاجين وإغاثة الملهوفين، وشاهدنا كيف ينتشر رسل الإنسانية من متطوعي الهيئات الخيرية الإماراتية لمساعدة إخوة لهم في الإنسانية، وحتى في المناطق الخطرة لا تمنعهم الأخطار من القيام بواجباتهم والتزاماتهم. رجال يتفانون في العطاء للوطن لأنهم تربوا على «إن الأثر الذي يتركه أصحاب الهمم العالية في أعمالهم ومواقفهم، أثر طيب يبقى ويشرف أهله، ويخلد سمعة تذكرها القلوب والعقول» كما قال بوخالد، وفيها دعوة تتجدد للمزيد من العطاء في بلاد «زايد الخير».
المصدر :الاتحاد