بقلم : علي العمودي
اعتباراً من مساء اليوم الأحد تعرض شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التابعة لأبوظبي للإعلام سلسلة حلقات وثائقية تحت اسم «دهاليز الظلام» من إنتاج تلفزيون أبوظبي، وتروي حلقات السلسلة الرباعية الأجزاء تفاصيل وتسجيلات واعترافات حصرية تعرض لأول مرة تتعلق بالتنظيم السري المأفون لجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات، والذي قال قضاؤنا العادل قوله الفصل فيه بعدما انكشف وبان سوء ما كانوا يخططون له.
في حلقات هذا العمل أدلة دامغة عن جرائم التنظيم ومخططاته في الدولة، وينتظر جمهور المشاهدين هذا العمل بصبر نافد، لأنه يلبي رغباته المتقدة لمعرفة المزيد عن الذين سولت لهم نفوسهم المريضة محاولة النيل من الصرح الشامخ للإمارات، وما حققته لأبنائها من منجزات ومكتسبات في مقدمتها متانة اللحمة الوطنية وقوة الولاء والانتماء، ولكنها النفوس الحاقدة عندما يطغى الولاء للمرشد والانتماء للتنظيم المدسوس فوق كل اعتبار وولاء للوطن وقيادته.
أبناء الإمارات ممن تشرفوا بالانتماء لتراب هذا الوطن الغالي لم يكونوا ليتصوروا أن يأتيهم حين من الدهر، ويجدوا فيه أن بعض المحسوبين عليهم قد اختاروا الخروج على الإجماع والاصطفاف الوطني، وسقطوا في تيه مستنقعات الغدر والخيانة لإرضاء نزعات مرشد الضلالة والتضليل وأعوان تنظيمه الخائب المفلس المتعطش للسلطة مهما كان الثمن. كما رأينا وشاهدنا في العديد من البلدان والمجتمعات التي تغلغلوا فيها في غفلة من الزمن ومن أهلها الذين صدقوا شعاراتهم الزائفة فلم يجنوا سوى الخراب والدمار وخسائر باهظة في الأموال والأرواح وأنهار من دماء الأبرياء المسفوكة في بلدان «الإعصار العربي».
رغبة الرأي العام في الاستزادة عن خفايا تنظيم «الإخوان المتأسلمين» ومخططاتهم الإجرامية تتجلى في حجم المتابعة الجماهيرية الهائلة لمسلسل «خيانة وطن» الذي عرضته قنوات تلفزيون أبوظبي رمضان الماضي وانتجته أبوظبي للإعلام، وكان أول عمل درامي سياسي تعرفه الإمارات والساحة المحلية، ومن قبله وثائقي«الطريق إلى2 يوليو». وكذلك «نساء الإخوان» من إنتاج موقع «24» الإخباري، و«خيانة وطن» من «فرسان الإمارات».
أعمال تعبر عن مسؤولياتنا جميعا لكشف وتعرية المتاجرين بالدين ممن اختاروا توجيه سهام أحقادهم نحو أغلى الأوطان «بلاد زايد الخير». مسؤولية هي واجب وشرف للتصدي لهم ولأبواق تهذي وتنعق في الخارج تذرف دموع التماسيح وتصور الذئاب حملان، فتحية لحملة مشاعل النور لكشف المتخبطين في «دهاليز الظلام».