التهذيب أولاً

التهذيب أولاً

التهذيب أولاً

 صوت الإمارات -

التهذيب أولاً

بقلم : علي العمودي

تحية لشرطة عجمان للطريقة التي تعاملت بها مع طلاب قاموا بحركات خارجة عن المألوف خلال وجودهم في صفوفهم، حيث حرصت على توجيههم نحو السلوك والتصرفات الحميدة، والاكتفاء بأخذ تعهدات من أولياء أمورهم بالتزام أبنائهم السلوكيات القويمة، ومراعاة آداب الوجود في المدارس ودور العلم، ليلتحقوا بصفوفهم الدراسية في اليوم التالي.

تصرف يجسد حرص وزارة الداخلية ومؤسساتها على تعزيز التهذيب والسلوكيات الحميدة لدى النشء قبل إنفاذ القانون، فروح القانون في الإمارات قائمة على هذا الجانب البناء لما فيه مصلحة المجتمع ومن فيه.

العبرة ليست بممارسة صلاحيات بقوة القانون أو إظهار قوة التنفيذ، قدر ما يجري الاهتمام بالتوجيه والنصح والتقويم قبل أن تتدرج الوسيلة نحو الحزم الرادع بحق غير المتجاوبين أو المتفاعلين مع هذه الجهود الطيبة. وخير مثال، تصميم وزارة الداخلية على توسعة دور «الشرطة المجتمعية» في الإدارات الشرطية بمختلف إمارات الدولة. وهو الدور الملموس والفعال الذي نلمسه من الشرطة المجتمعية وهي تنهض بالتوجيه والمتابعة لأفراد المجتمع كافة، وبالأخص النشء والمراهقين الذين يتطلبون الكثير من الرعاية والاهتمام، لا سيما مع وجود الفضاء المفتوح وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي التي أصبحت أرضاً شاسعة يلتقي فيها الصالح بالطالح، وما أكثر الذين يستغلون هذه الأدوات للتغرير بالمراهقين والأحداث، وجرهم نحو كل مآرب منحرفة، سواء بنشر الأفكار الهدامة والمتطرفة أو الترويج للمخدرات أو بعض العقاقير المضرة، والعديد من الأمور غير السوية.

ونحيي كذلك الجهد الذي تقوم به وزارة الداخلية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لمساعدة الشباب على الاستخدام الآمن للإنترنت و«السوشال ميديا»، ولعل أهم محور ينطلق ويعتمد عليه هذا الجهد، التحصين الذاتي الكبير، والتوعية المستمرة لبناء القدرة على التمييز بين الغث والسمين، والتفريق بين البناء والهدام، خاصة أن مجتمعاتنا في هذه المنطقة من العالم، مستهدفة من خلال السعي للنيل من شبابها، الثروة الحقيقية للأوطان، ورهان المستقبل فيها.

وعندما نلمس المستوى الرفيع والمتابعة، والحرص من جانب كل فرد في المجتمع لحماية من فيه، والغيرة على قيمه وصورة وطنه، فإنما يعبر عن متانة النسيج الداخلي وتحصينه من أي اختراق. ولتوطيد هذا النهج الحميد، نحيي كل حريص عليه، فمتابعة الأبناء ليس مسؤولية البيت أو المدرسة فقط، بل مسؤولية مشتركة، تتطلب تعاون الجميع للعبور بهم نحو الأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهذيب أولاً التهذيب أولاً



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates