اختبارات إم سات

اختبارات "إم سات"

اختبارات "إم سات"

 صوت الإمارات -

اختبارات إم سات

بقلم : علي العمودي

أعلنت وزارة التربية والتعليم، إطلاق منظومة الاختبارات الوطنية القياسية الإلكترونية باسم «اختبار الإمارات القياسي» «إم سات» الخاص باللغة الإنجليزية كبديل لاختبار«سيبا» في الجامعات الحكومية، ويكون اختيارياً في الجامعات الخاصة بدلاً عن اختباري «آيلتس» و«توفل»، وذلك اعتباراً من العام الدراسي الجاري.

كنت أتمنى تعميم هذه الخطوة المتقدمة من الوزارة على مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة كافة، على حد سواء، لتصحيح وضع غير صحي في الميدان التربوي والتعليمي من جراء ممارسة غير مدروسة بصورة علمية صحيحة، وفرضت علينا اللغة الإنجليزية كلغة تدريس في جامعاتنا من دون التأسيس الصحيح للطلاب الذين دفعوا الثمن غالياً، وأهدروا من الموارد والوقت الكثير فيما كان يعرف بالتأسيس والإيفاء بمتطلبات «آيلتس» وتوابعه، وما ترتب على ذلك من انتشار «أكشاك» الاتجار بالتعليم وأعداد الطلاب لخوض ذلك الاختبار الذي يجنون من ورائه ملايين الدراهم. وقد عرضت مثالاً لمكان واحد فقط في أحد فنادق الخمس نجوم بالعاصمة، كان يدر أسبوعياً مليون درهم من تلك الاختبارات، ناهيك عن بقية المقار المعتمدة للتقدم للاختبار في مختلف مناطق الدولة.

«إم سات» نتمنى أن تكون فعلاً مدخلاً تصحيحياً لوضع اختل جراء التجارب المتلاحقة لوزارة التربية والتعليم، والتي لم تؤتِ الثمار المرجوة منها كما كنا نتوقع. وحتى تجربة «أبوظبي للتعليم» فيما يتعلق بمدرسي اللغة الأم «النتيف سبيكرز»، لم تختلف عما سبقها، لأن الأساس والتأسيس كانا ضعيفين. ونتمنى أن تكون بالفعل «مبنية وفق معايير وطنية، وتمت صياغتها اعتماداً على مواصفات أوروبية»، كما قيل في معرض الترويج لها.

الاختبارات الجديدة «إم سات» تشمل ثمانية اختبارات لما يتراوح ما بين ستة إلى ثمانية صفوف، ستطبق على الطلاب هذا العام، ونتمنى أن تكون تجربة ناجحة تعبر عن المستوى الحقيقي لهم، وبمستوى الشفافية المطلوبة، بعيداً عن التقارير المنمقة التي يصر عليها البعض لإبراز نجاحاته- كما يراها- من منظوره.

في كثير من مبادراتها تشعر كما لو أن وزارة التربية والتعليم تغرد بعيداً عن توجهات الدولة الخاصة بإعلاء شأن اللغة العربية، بدليل قرارها الغريب تدريس «التربية الرياضية» باللغة الإنجليزية. مرة أخرى نتمنى أن تكون الاختبارات الوطنية الجديدة قد حظيت بما تستحق من دراسة وتدقيق، وأن تساعد الطلاب فعلاً في إكمال مسيرة تعليمهم العالي، وبما يعبر عن مستواهم الدراسي الفعلي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبارات إم سات اختبارات إم سات



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates