مع المعلم

مع المعلم

مع المعلم

 صوت الإمارات -

مع المعلم

بقلم - علي العمودي

نواصل حديث الأمس عن المعلم والحرص على تمكينه والارتقاء به باعتباره مفتاح العبور بالأجيال للمستقبل المنشود والتعامل مع أدواته وتحدياته.
قبل أيام عدة عبرت بعض أوساط أمور الطلاب وبالذات في مدارس خاصة كبرى عن قلقها من معايير اختيار المعلمين والمعلمات وشهادات حسن السيرة والسلوك وبكلام أدق صحائفهم الجنائية، وذلك في أعقاب وفاة مدرسة أجنبية بجرعة زائدة من المخدرات في مطار مانشستر عندما كانت بانتظار رحلة تقلها إلى دبي حيث تعمل.
وقد نشر الخبر حينها في مختلف وسائل الإعلام. تساؤل مشروع ليس فقط لأولياء الأمور وإنما لكل فرد في المجتمع، ولكن ما ليس مبرراً أن تستغل واقعة كهذه لمحاولة النيل من جهد عظيم مبذول في هذا القطاع الحيوي الذي هو على تماس مع كل بيت. واستعاد البعض تجربة «النيتف سبيكرز»، والتي اندثرت مع ما جلبت معها.
وكل ذلك لا يبرر حجم الهجمة الشرسة التي تخفي خلفها مآرب وغايات غير بريئة.
وإذا كان هذا البعض يبرز النماذج التي لا نقول إنها سيئة بل غير موفقة، فإننا نبرز وبالإيجابية التي تعودنا عليها نماذج ومبادرات إيجابية ومشرفة ومن ذات الميدان التربوي والتعليمي الذي يحاولون الطعن فيه والإساءة إليه. فقبل أيام أيضاً زارنا جوزيف مكهيو وزير التعليم الأيرلندي الذي كان يعمل معلماً في دبي قبل أن يعود إلى بلاده ويتدرج حتى تبوأ هذا المنصب الرفيع. ومن الإمارات ودبي تحديداً خرجت مبادرة جائزة أفضل معلم في الإمارات وقيمتها مليون درهم، وفي العالم العربي والعالم بقيمة مليون دولار. والشاهد في كل ذلك الحرص على المعلم وتقديره وتكريمه والارتقاء به، والفخر برسالته وما يقدم للمجتمع والوطن.
ومن أرض الإمارات أيضاً كان التفاعل مع المدرس والعمل على الاعتناء به عبر جملة من المبادرات السامية وعلى المستويات كافة.
من حق كل ولي أمر أن يقلق فهو يودع فلذة كبده أمانة لدى المؤسسة التعليمية الحكومية أو الخاصة لمساعدته على تربية وتعليم ابنه أو ابنته التعليم والإعداد والتأهيل الصحيح. وقد كانت هذه المؤسسة دائماً محل الثقة والتقدير وهي ترفد الساحة والوطن سنوياً بأجيال من الطلاب الذين يحققون أعلى وأفضل معدلات النجاح، ولينخرطوا في مسيرة العطاء والعمل. ومن هنا علينا إدراك الحقيقة والخط الفاصل بين القلق المشروع وبين غايات الذين يتفننون في الغمز واللمز لإرضاء نفوسهم المريضة وأفكارهم وتوجهاتهم الملوثة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع المعلم مع المعلم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates