وشهد شاهد

.. وشهد شاهد

.. وشهد شاهد

 صوت الإمارات -

 وشهد شاهد

بقلم : علي العمودي

لم تكن تلك المرة الأولى التي يكشف فيها معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن أن الوزارة تواصل العمل على رفع كفاءة معلميها في ضوء رسوب 65% من معلمي اللغة الإنجليزية في اختبارات تحديد المستوى.
وقد أكد ذلك معاليه في محاضرته بمدينة العين مؤخراً والتي كانت بعنوان «التعليم والمستقبل»، حيث شدد على عدم قبول معلم لغة إنجليزية مستواه أقل من 7 في «آيلتس» (الاختبار الدولي لقياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية)، مؤكداً أن المعلمين المواطنين من خريجي جامعة الإمارات وكليات التقنية يتميزون بمستوى عالٍ في اللغة الإنجليزية يصل إلى مستوى 8 في «آيلتس».
شهادة رأس الهرم التعليمي التي جاءت على طريقة «وشهد شاهد من أهلها»، فتحت الجدل واسعاً في المجتمع حول حقل التجارب الذي ما زالت تراوح داخله العملية التربوية والتعليمية في بلادنا، وتتحول في كل مرحلة إلى حالة من تقاذف المسؤوليات حول تدني مخرجات التعليم، وتحت هذه الشماعة، وقبل تبني الاختبارات الوطنية «إمسات»، شاهدنا أعداداً غفيرة من الطلاب تتعثر مسيرتها التعليمية بسبب «آيلتس» الذي تحول إلى تجارة بمعنى الكلمة بعد أن انتشرت أكشاك ودكاكين التعليم التي تتولى تنظيم الدورات الخاصة بإعداد الطالب لهذه الاختبارات. 
وشهدنا كيف ازدهرت تلك الأكشاك بعد أن نجح «المنظرون» في إقناعنا بأن «العربية» لغتنا الأم ورمز هويتنا لا تصلح للعصر وتعليم العصر، مع ما نجم عن ذلك من ظهور جيل لا يجيد لغة وطنه.
وفي أتون تلك المرحلة خضنا مع الميدان تجربة «النيتف سبيكرز» التي سرعان ما تهاوت لتتلاحق التجارب، حيث استقدمت الجهات المختصة شركة قبضت الملايين من الدراهم ورحلت دون عائد مثمر، وسافرنا لشرق آسيا لجلب معلمين زادوا حالة تدريس «لغة العصر» سوءاً بسبب لكنتهم «الإنجلوآسيوية» لنعيد اليوم وبحسب تصريحات معالي الوزير الثقة بقدرات وإمكانيات المعلم الإماراتي والمعلمة الإماراتية، وهم من خريجي وخريجات مؤسساتنا التعليمية الحكومية قبل أن تعصف بها تلك التجارب، وهي ذات المؤسسات التي خرجت لنا أول رائد فضاء إماراتي، ومشغلي أول مشروع في العالم العربي للطاقة النووية.
نتمنى لو أن شفافية معاليه امتدت للكشف عن مستوى «آيلتس» لدى المنظرين في الأبراج العاجية ممن كانوا وراء كل تلك المخاضات التي شهدها الميدان، وممن بعد كل هذه العقود يتغافلون عن قدرات المواطن والمواطنة، ويفضلون «النتائج الجاهزة» والمعلبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وشهد شاهد  وشهد شاهد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates