بقلم : علي العمودي
في اليوم الختامي للدورة الخامسة من أعمال القمة العالمية للحكومات التي اختتمت أعمالها في دبي أمس الأول، بمشاركة 138 دولة، وأهم 6 منظمات دولية، وكبريات شركات التقنية العالمية، أطلقت الإمارات رسالة حب للبشرية، تمثلت في إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشروع «المريخ 2117». إعلان حمل رسالة كونية بضرورة تعاون البشرية لتحقيق
اختراقات علمية في استكشاف الفضاء، وهذه المرة ليس فقط للوصول إلى الكوكب الأحمر، وإنما نقل البشر إليه، بعدما أكد المشروع دخول الإمارات وبقوة بصورة رسمية السباق العلمي العالمي لإعمار المريخ خلال العقود المقبلة.
استقبل العالم الإعلان الإماراتي كمن يسمع عن حلم بعيد المنال، لأن الكثيرين في عالمنا المعاصر لم يعد يستوعبوا الحديث عن مشروع، يفصلنا عنه 100عام مما يعدون، ولكنها أرض أهل الهمم العالية وتحقيق الأحلام إلى واقع، برؤى قادتها وعقول أبنائها وسواعد رجالها. وكما قال الشيخ محمد بن راشد «لا حدود لطموحات البشر إلا خيال البشر، والذي ينظر للقفزات العلمية في القرن الحالي يؤمن بأن قدراتنا البشرية يمكن أن تحقق أهم حلم بشري».
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن المشروع «يسعى لتقديم مساهمات علمية للمعرفة البشرية، ودولة الإمارات أصبحت جزءاً من حراك بشري لاستكشاف الفضاء». كما أن من أهدافه القريبة المدى «تطوير قدرات ومهارات وكفاءات أبناء الإمارات، بينما تكمن الأهداف البعيدة المدى» في قيادة طموح بشري قديم للوصول لكواكب جديدة».
«المريخ 2117» مشروع وعند الإعلان عنه سيبدأ بفريق علمي إماراتي، ويتوسع ليضم في مراحل قادمة علماء وباحثين من مختلف أنحاء العالم؛ للعمل على تنسيق الجهود البحثية البشرية في مجال استكشاف واستيطان المريخ. فريق يستند علي خبرات إماراتية، جرى الاستثمار فيها طويلاً، ومنذ ما قبل الإعلان عن «مسبار الأمل» المخطط له الوصول إلى الكوكب الأحمر مع اليوبيل الذهبي لقيام الدولة في 2021، ليكون أول مسبار عربي وإسلامي، يحقق هذا الاختراق العلمي الكبير.
«المريخ 2117» مشروع يتجلى فيه العزم الإماراتي والانشغال بالمستقبل وقضاياه، من أجل إسعاد الأجيال المقبلة والبشرية قاطبة، اعتماداً على أغلى الموارد.. الإنسان.
المصدر : الاتحاد