بقلم : علي العمودي
في كل لقاء يجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تضاف لبنة جديدة لصرح العمل الوطني الشامخ. وفي لقاء القمم لسموهما أمس الأول في مجلس قصر البحر العامر بأبوظبي جرى استعراض ملامح المسيرة المباركة خلال الفترة المقبلة، والتي تتخذ من رؤية قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خريطة عمل. وهي التي تستند على «قاعدة عريضة من الإنجازات والتلاحم والالتفاف الوطني المتين»، تلاحم والتفاف يعبر عن نفسه وبأقوى الصور في كل موقف من المواقف الوطنية الأصيلة لأبناء الإمارات الذين وصفهم الشيخ محمد بن زايد بأنهم «أهل الهمم العالية».
ولعل أحدث صور تلك المواقف الوطنية الفياضة الرائعة روح الأسرة الواحدة المتجددة التي غمرت «البيت المتوحد» لدى تشييع الإمارات شهداء العمل الخيري والإنساني الذين استشهدوا وهم يؤدون أنبل المهام الإنسانية في قندهار الأفغانية. والالتفاف الكبير حول القيادة وأسر الشهداء والتأكيد على المضي في ذات الدرب من الالتزام بنهج الخير من بلاد الخير الذي خط حروفه الأولى برؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورجال «الهمم العالية» لم ولن يحيدوا عن نهج الطيب والخير مهما كانت الظروف والتحديات.
وفي ذات يوم اللقاء الطيب المبارك وضمن «القاعدة العريضة من الإنجازات» كان الإعلان عن تبوء حكومة الإمارات وللعام السادس على التوالي المركز الثاني عالمياً في الثقة في الحكومة «وفق مؤشر مؤسسة أدلمان العالمي». ثقة قال عنها صانع الإنجاز قائد فريق الحكومة الشيخ محمد بن راشد إنها «أعظم أصل من أصول أي حكومة».
إنجاز يتحقق ليعزز قطاف مسيرة مباركة، وما يتبع من مؤشرات ودلالات للجهد الكبير المبذول لإعلاء شأن الوطن ورايته الشامخة في منصات المجد والتتويج والتكريم وتروي للأجيال جهداً متصلاً صاغ هذا الصرح الذي أصبح قبلة للعطاء والعمل وتجربة ملهم للبناء الوطني، اجتمعت فيه عوامل عدة، تدين بالفضل من بعد الله عزوجل للرؤية الحكيمة والثاقبة للقيادة الرشيدة والنهج السديد الذي حدد معالم طريق روي بالبذل والعطاء والإخلاص لإسعاد أجيال الحاضر والمستقبل.
المصدر : الاتحاد