بقلم : علي العمودي
في ذروة احتفالاتنا بيوم المجد اليوم الوطني السادس والأربعين يتوقف المرء مع أصداء الكلمات السامية للقيادة الرشيدة بالمناسبة الوطنية الغالية، وهي تؤكد ثوابت راسخة قامت عليها ركائز هذا الوطن وازدهر معها بنيان صروح الإمارات عالياً شامخاً.
في الكلمة السامية لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أكد على ثوابت الاعتناء بالإنسان، وسموه يؤكد أن «الاستثمار في الإنسان هو جوهر الرؤية التنموية لدولتنا منذ تأسيسها، ولذلك فإن تركيزنا موجّه بقوةٍ لدعم التميّز والابتكار، والارتقاء بقدرات القوى البشرية المواطنة ومهاراتها»، مضيفاً بأن «التنمية التي لا تجعل من الإنسان مرتكزًا هي تنمية فاشلة، ونحن دولة ناجحة، تؤمن بأن غاية الحكومة هي إسعاد الناس، ورسالتها جعل الوطن مقامًا طيبًا، وهدفها توفير بيئة حاضنة للآمال، وسياسات راعية للأحلام، ومشروعات محقّقة لأعلى الطموحات».
كما أكد قائد المسيرة «سلامة النهج الذي اتّخذته سياستنا الخارجية منذ تأسيس هذه الدولة، وهو نهج تميّز بالنشاط والحضور القوي على الساحتيْن الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحنا الوطنية، ويصون سيادة دولتنا، ويفعل منظومة التعاون الخليجي، ويوثّق مساعي التكامل العربي، ويسهم في تطوير نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافًا، إلى جانب المشاركة الإيجابية في كلّ ما من شأنه دعم التعاون الدولي في مواجهة التحدّيات المشتركة». مجدداً رفض أيّ تدخّل خارجي «يمسّ أمننا أو أمن واستقرار أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، أو أي دولة شقيقة أو
صديقة»، مؤكداً «أن التطرّف والإرهاب الذي تعانيه منطقتنا، تغذيه السياسات المدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرّفة وتموّلها، ولا مخرج من هذا النفق المظلم دون اتفاق جماعي بعدم السماح لأيّ طرفٍ – مهما كان – بعرقلة الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار، والتزام مواقف قوية ترفض الإرهاب».
هذه الثوابت داخلياً وخارجياً والتي نتمسك ونلتف حولها قادت سفينة الإمارات دوماً لمرافئ الأمان، فقد كانت البوصلة دوماً، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما تضيع البوصلة يضيع الإنسان وكذلك الأوطان. والالتفاف حول هذه الثوابت صمام أمان المسيرة ويعزز اللحمة الوطنية ويرسخ قواعد« البيت المتوحد»، حفظه الله شامخاً عزيز الجانب رايته خفاقة.