في رحيل المزينة

في رحيل المزينة

في رحيل المزينة

 صوت الإمارات -

في رحيل المزينة

بقلم : علي العمودي

ودّعت الإمارات ابناً من أبنائها البررة، برحيل الفريق خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، رحيل مفاجئ في ذروة عطائه للوطن. رحيل تقبله أهل الإمارات، ومن عليها ممن عرف الفقيد، وممن لم يعرفه بالتسليم بقضاء الله وقدره، وهو يترحم عليه ويتضرع للبارئ أن يتغمده برحمته ومغفرته الواسعة ويسكنه فسيح جناته.

أمام المشاهد التي توالت أمام الرائي والمتابع من ذيوع خبر وفاة الرجل وحتى تشييعه ومئات المشيعين والمعزين الذين تدفقوا على موقع العزاء، يتوقف المرء عند هذه العلاقة من المحبة والتقدير التي حظي بها الفقيد.. علاقة أساسها الإخلاص للوطن والعمل وحب الخير للآخرين.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر فياضة تجاه الفقيد، الذي كان يعمل بصمتٍ ونكران للذات، ولم يعتبر نفسه سوى جندي في كتيبة من مجموع جنود في خدمة الإمارات.

لا تجد مثل هذه الصور الرائعة من التلاحم الوطني سوى في الإمارات، ولا هذا الحب والتقدير لقائد أو مسؤول شرطي سوى في الإمارات؛ لأنه غرس من غراس القيادة الرشيدة التي أرست قواعد ولبِنَات دولة العدل والقانون والمساواة والمواطنة الصالحة.

في كل مناسبة، تؤكد القيادة الرشيدة ثوابت هذا البناء الذي أثمر واحة الأمن والأمان والرخاء والازدهار الذي تنعم به اليوم أجيال الحاضر والمستقبل، حيث لا أحد فوق القانون، ولا شيء فوق منفذي القانون إلا سلطة الضمير والقانون.

على أرض الإمارات، ترسخت الصورة الزاهية لرجل الشرطة والأمن بأنه ليس فقط في خدمة الإنسان وإنما صديق للجميع، وبفضل تلك الرؤية السديدة من لدن القيادة تجد مراكز الشرطة فيها أقرب لفنادق وشركات الخمس نجوم، ومحاكمها بلا أسوار أو أقفاص حديدية؛ لأنها وجدت لخدمة الناس وتمكينهم من حقوقهم، وتنفيذ العدالة بأرقى صورها. بل وتنخرط الشرطة في خدمات مجتمعية هدفها الحفاظ على مكونات المجتمع كافة، وفي مقدمة الأسرة المتماسكة القوية الروابط، باعتبارها نواة المجتمع السليم.

لذلك لم يكن غريباً أن نرى هذه الجموع الغفيرة المحِبة تخرج في وداع المزينة، وامتد المشهد إلى الهند وغيرها من المجتمعات التي يعيش الآلاف من أبنائها في كنف دولة العدل والقانون وفي واحة الأمن والأمان، ويدركون ما يثمره الغرس الطيب للعدل ونشر المساواة بين الناس واحترام القانون.

رحم الله الفريق خميس مطر المزينة، وحفظ دولة المؤسسات والقانون.

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في رحيل المزينة في رحيل المزينة



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates