بقلم : علي العمودي
ساعات تفصلنا عن إطلالة العام الميلادي الجديد2017، الذي جاءت التوجيهات السامية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بأن يكون عاما للخير، وقبل أن تهل علينا بشائر العام الجديد تابعنا مبادرات خيرة لجهات حكومية وخاصة، تفاعلاً مع التوجيهات السامية التي جاءت تكريساً لواقع نعيشه في«بلاد زايد الخير».
عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، عن التوجيهات السامية لقائد المسيرة، برزت أمام الكثيرين تساؤلات حول الدور المطلوب من فرد في المجتمع لإنجاحها على مدار ال365 يوما من أيام العام، وتناسوا أن الخير على أرض إمارات العطاء والمحبة فعل وممارسة يومية، ومهما كان حجمه يحدث فرقاً عند الآخر وحاجته إليه.
وذلك ما أكد عليه الشيخ محمد بن راشد في مقاله على موقع مجلس الوزراء ونشرته مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، وسموه يشدد على إحداث الفرق لإسعاد من معك ومن حولك ومن استطعت الوصول إليه.، مؤكدا:
«أن الخير الحقيقي هو في إحداث فرق في حياة إنسان أو حياة مجتمع أو مسيرة وطن»، و «لا يمكن أن يشعر الإنسان بالاكتفاء إلا عندما يبدأ بالعطاء».
في المقال الوثيقة قال سموه«كل أب يمكن أن يسأل نفسه ماذا يمكن أن يفعل هذا العام من خير لأسرته؟ كل أم يمكن أن تحدث فرقا عظيما في أسرتها وفي حيّها وفي مجتمعها؟ كل ابن يمكن أن يسأل ماذا يمكن أن يقدم لأبيه وأمه كي يسعدهما، ويحدث فرقا في حياتهما؟ الخير يسير.. والخير كثير.. أن تطعم طيرا خير... أن تبتسم في وجه جارك خير.. أن تكون في وظيفة تراعي فيها الناس وتؤدي فيها أكثر من المطلوب منك هو خير.. أن تكون مسؤولا وتسعد الناس، كل شخص لديه إمكانية أن يحدث فرقا حقيقيا فيمن حوله».
هي دعوة للتأمل في كل سطر، والاسترشاد به ليستشعر الكل أفراد ومؤسسات بمسؤوليته لفعل الخير وإسعاد الآخرين، ولنتذكر دائما قول نبي الأمة المبعوث، متمما لمكارم الأخلاق صلى الله عليه وسلم«لا تَحقِرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلق»، والخير في كل الخيرين.
المصدر : الاتحاد