بقلم : علي العمودي
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة دولية رفيعة انطلقت أمس، في عاصمتنا الحبيبة القمة العالمية لطاقة المستقبل2017، وضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
الدورة الحالية للقمة تكتسب أهمية بالغة كونها العاشرة منذ انطلاقها، وهي تؤكد على نجاح رؤية القيادة الرشيدة ونظرتها الملهمة لهذا القطاع والمجال المميز من قطاعات وميادين الطاقة، بالتركيز على الطاقة المتجددة باعتبارها طاقة المستقبل.
لقد كان نجاح الإمارات العام 2009 في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آرينا» تعبير عن تقدير المجتمع الدولي لتلك الرؤية الإماراتية المبكرة للاعتناء بالطاقة النظيفة والحلول التي تقدمها للنهوض بالمجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة لها، وكذلك الإسهام الإماراتي الملموس في هذا المجال والمتمثل في تقديم أكثر من3.31 مليار درهم كمساعدات إنمائية في هذا المجال تحديداً لتمكين المجتمعات من تجاوز تحديات جراء غياب الحلول المتعلقة بالطاقة أو الناجمة عن ظواهر التغير المناخي.
ولا زلت أتذكر الدعوة التي أطلقها مبكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من مجلس سموه لمواجهة أزمة المياه التي تهدد منطقتنا الخليجية تحديداً، ومن هنا كانت المبادرات التي انطلقت من الإمارات للتوسع في تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النظيفة، وقد قطعت الجهات البحثية المعنية، وفي مقدمتها «مصدر» شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه.
ونجحت الرؤية الإماراتية التي تحظى بدعم القيادة الرشيدة في تحويل القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى منصة دولية للحوار للقادة والخبراء والمختصين وتبادل الآراء حول كل ما يخدم البشرية ويساعد أجيال الغد في كل مكان على صنع غد أفضل.
وها هي تلك الرؤية تتبلور خطة استراتيجية للطاقة حتى العام 2050 والتي تخطط معها الإمارات لزيادة أسهام الطاقة النظيفة من إجمالي الطاقة المنتجة في الدولة إلى50 بالمئة بحلول نهاية عام الخطة.
كما أن جائزة زايد لطاقة المستقبل التي نحتفل بتكريم الفائزين بها مع كل دورة من دورات القمة تعد رسالة محبة إماراتية لتحفيز العقول المبتكرة للمشاركة في وضع حلول تحقق نقلات نوعية للإنسان بما يساعد على تحقيق تنميته ورفاهيته المنشودة. وفي هذا التجمع الأكبر من نوعه نرحب بهذا الجمع الطيب من القادة والخبراء، نتمنى الخروج برؤى وحلول ناجعة لإسعاد الإنسان أينما كان فتلك باختصار رسالة الإمارات إلى العالم.
المصدر : الاتحاد