بقلم : علي العمودي
قبل أيام جرى تداول مقطع مصور على نطاق واسع لمقابلة أجرتها معالي نورة الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي مع الشيخ ماجد الصباح الذي يعد من أبرز رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه أكثر من مليوني متابع عبر حسابه بموقع « سناب شات».
كانت المقابلة غير تقليدية لوسيلة غير تقليدية، تعبر عن انفتاح الدولة على وسائط فرضت نفسها بقوة على المشهد الإعلامي، والوزيرة تتحدث عن متوسط أعمار الوزراء الجدد في الحكومة، وتتراوح ما بين 35-40 عاماً في حكومة تضم أصغر وزيرة في العالم. وكيف تجري مناقشات الوزراء عبر « جروب واتس أب»، وحيث لا يتأخر التوصل لقرار في القضايا المطروحة ما بين أسبوعين لشهر على أبعد تقدير، وكيف عقد مجلس الوزراء اجتماعه في مقر مدرسة فاطمة بنت مبارك برأس الخيمة، عوضاً عن مكانه في ديوان الرئاسة بالعاصمة أبوظبي.
لقطة تؤكد جديد الساحة الإعلامية مع دخول هذه الوسائط لحياتنا اليومية، وقد كانت الإمارات سباقة دوماً لالتقاط المبادرة باحتضانها العام الماضي قمة لرواد التواصل الاجتماعي العرب، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
واليوم تختتم في «دار الحي» الدورة الثانية من القمة التي انطلقت أمس الأول برعاية سموه، لتحلق نحو أفق جديد سمته خدمة الحقيقة والغايات الإنسانية النبيلة التي وجدت لأجلها منصات ومواقع التواصل بكل الالتزام الأخلاقي والمهني لتكون فعلاً جسراً للتواصل الحضاري والإنساني بين الجميع.
وشهدت هذه الدورة من القمة إطلاق «أبوظبي للإعلام» - التي تصدر عنها «الاتحاد» الصرح الإعلامي الذي نتشرف بالانتساب إليه - مبادرة تضاف إلى سلسلة مبادراتها نحو التوظيف الإيجابي والمسؤول لهذه المواقع.
مبادرة «سفراء التواصل الاجتماعي» ستضم 30 شخصاً «مؤثراً» من منسوبي» أبوظبي للإعلام» ممن «يتمتعون بحضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالتهم إلى أكبر عدد من المتابعين الذين يبلغ إجمالي عددهم نحو 5 ملايين شخص، وذلك على مواقع تويتر، وانستغرام، وسناب شات، والعمل نحو تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى أكثر من 50 مليون متابع بحلول عام 2020.
«التواصل الاجتماعي» ليس فقاعة كما يريد البعض تصويره بل منصات للفكر والإبداع والتعبير المسؤول يعزز صدقية الكلمة والالتزام بالصدقية لمن أراد.
المصدر : الاتحاد