بقلم : علي العمودي
استضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي أمس الأول فعاليات ندوة «محمد بن زايد والتعليم» التي ناقشت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للتعليم باعتباره أهم وأدق وسائل العبور للمستقبل، والانتقال إلى مجتمع واقتصاد المعرفة، وضمان التنمية المستدامة.
المركز الذي عهدناه منارة فكرية وبحثية ساطعة في سماء المنطقة، استضاف نخبة من الخبراء والمختصين، بحثوا واستعرضوا رؤية سموه الملهمة التي جعلت من التعليم أولوية خاصة في صناعة المستقبل الذي نتحدث عنه، وبناء أجيال الغد القادرة على التعامل مع تحديات المستقبل، وتمتلك مهارات محاكاته في خضم متطلبات التنمية، والحديث هنا عن تأسيس قاعدة اقتصادية راسخة لحقبة ما بعد النفط.
وعند التطرق لهذه النقطة تحديداً نتوقف أمام الثقة التي أجاب بها سموه عن تساؤل كان قد فاجأ به عدداً من شباب الإمارات، ما إذا كنّا سنفرح أم نحزن مع تصدير آخر شحنة نفط من البلاد؟. فكانت إجابة سموه، «إننا سنفرح مع الاستثمار في الثروة التي لا تنضب، وهي عقول وقدرات الشباب، وبالاعتماد عليهم من خلال الاستثمار فيهم وفي تعليمهم».
لقد كانت رؤية سموه للتعليم ركيزة أساسية في كل الخطط والبرامج الموضوعة، وما رئاسة الشيخ محمد بن زايد لمجلس أبوظبي للتعليم إلا تأكيد لما يحظى به التعليم من أولوية مطلقة، تتماهى في مساراتها لتعزيز هذا القطاع الحيوي، وبما يوصل للنتائج التي تقود إلى المستقبل المأمول ضمن رؤيتي «الإمارات2021» و«أبوظبي2030»، وما تقود إليه من بناء كوادر مواطنة، هي رهان البلاد في النهضة التنموية الشاملة والمستدامة على أرضها.
لقد كانت رؤية محمد بن زايد للتعليم العنوان العريض الذي انطلقت منه عمليات التطوير والتحديث لهذا المجال المهم الذي يُعنى بصناعة الإنسان، وغرس قيم المواطنة الصالحة والإيجابية فيه، وإلى جانب إعداده للمستقبل، تعليماً وتأهيلاً، فهو، أي التعليم النوعي، مفتاح التحصين من الأفكار المنحرفة، وثقافة الإقصاء والتطرف التي تجتاح مجتمعات عدة من حولنا.
في ندوة المركز إضاءات لمحاور عدة، تتعلق برؤية سموه للتعليم، أثراها المتحدثون بالعرض والمناقشة، تأكيداً لأهمية وسيلة العبور للمستقبل عبر خيار التعليم والابتكار الذي قررت إمارات الخير والعطاء وقيادتها أن يكون قاطرة الانطلاق، للوصول إلى مصاف أفضل دول العالم بحلول عام 2021.
المصدر : الاتحاد