بقلم : علي العمودي
تتواصل الحملة الظالمة والشرسة على مملكة البحرين الشقيقة من قبل منصات وأبواق الضلالة، وكذلك تدخلات الدوائر السياسية والأنظمة التي تدار من قبل طهران.
مناسبة الحملة القديمة المتجددة تنفيذ المنامة أحكام الإعدام بحق ثلاثة إرهابيين قتلوا رجال أمن، من بينهم شهيد الوطن الملازم أول طارق الشحي، في هجوم إرهابي على دوريتهم بمنطقة الدية في مارس 2014.
بداية نقول إن الحكم شأن داخلي وسيادي بحريني غير قابل للتدخل من أي من كان. وجاء تنفيذه بعد استنفاده لمراحل التقاضي كافة التي قال خلالها القضاء البحريني العادل كلمته في قتلة إرهابيين. فما الذي تتوقع تلك الأنظمة والمنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان وتجار الشعارات أينما كانوا؟ أشخاص ينتمون لتنظيمات إرهابية لا ولاء لهم سوى للذي استأجرهم يريدون ضرب استقرار البلاد، ونشر الخراب والدمار والفتن الطائفية والمذهبية، فأي بلد أو نظام في العالم سيقبل بمثل هذا الجنون؟
الأمن والاستقرار وسلامة الشعوب خطوط وحدود غير قابلة للعبث أو المساومة في كل مجتمع من مجتمعات العالم، وفي بلدان الأبواق ذاتها التي تتطاول اليوم على البحرين شاهدنا كيف فتكوا بمن يختلفون معهم فكراً ونهجاً لمجرد الاختلاف، ونراهم كيف يستقتلون لحماية الموالين لهم أنظمةً ومنظمات وأفراداً. ومن المضحكات المبكيات ما نسمع من أصوات إيرانية تحمل دول الخليج العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة، المسؤولية وتطالبها بـ«تصحيح» تعاملها مع إيران، بينما الأخيرة هي أساس الداء والبلاء الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها بتدخلاتها في البحرين واليمن ومن قبل في العراق وسوريا وغيرها من المناطق.
البحرين تستقر في قلوبنا وتسكن بين المُقل، ويربطنا بها وبشعبها الشقيق روابط ووشائج ضاربة الجذور في التاريخ، وأمنها واستقرارها من أمننا واستقرارنا، شأنها في ذلك شأن كل عضو في الأسرة الخليجية العربية الواحدة. وموقف الإمارات الثابت والمبدئي من البحرين ينطلق من نظرة الشقيق من شقيقه.
لن تنال أصوات النشاز البائسة من البحرين، وهي تمضي في مسيرتها وتعزز مكتسباتها الوطنية تحت سقف البيت الوطني الواحد الذي يضم الشرفاء من أبنائها الذين يسطرون أروع صور التلاحم تحت راية الوطن الواحد الذي يتسع للجميع، ويجسدون أقوى مظاهر الاصطفاف الوطني تحت القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحفظ الله البحرين وأهلنا في أرض دلمون.
المصدر : الاتحاد