بقلم : علي العمودي
تحية للإخوة في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وهم يتصدون بكل شفافية لمنصات وأبواق التضليل في مؤتمر صحفي دعت له مؤخراً جميع ممثلي وسائل الإعلام لدحض وتفنيد مزاعم المتاجرين بقضايا حرية الرأي وحقوق الإنسان من أمثال منظمة الزيف والتزوير التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس ووتش»، وأعتبرها «هيومن لايز» (أي أكاذيب بشرية)، وكذلك منظمة العفو الدولية «أمنستي»، وتلك المنظمة التي تطلق على نفسها «العدالة لحقوق الإنسان»، ومقرها لندن، بعد نشرها تقارير مضللة عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد بعد محاكمات لأشخاص قال القضاء الإماراتي العادل قوله الفصل في حقهم.
تلك المنظمات المتاجرة بقضايا البشر وحقوقهم، تنطلق في أكاذيبها وتقاريرها المضللة من أجندات سياسية تخدم في المحصلة الأولى والأخيرة تنظيمات مدرجة ضمن قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر. كما تفتقر تقاريرها لأي قدر من المهنية والمصداقية بعد أن سقط عنها القناع، وانكشفت أهدافها ومراميها وهي تكيل بمكيالين في التعامل مع ما يجري في مناطق عدة من العالم، تشهد انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وحرياته في التعبير، بما في ذلك دول غربية لطالما تغنت بريادتها في مجال صون تلك الحقوق، ولكن أمام مٌهددات الأمن الوطني تراجعت وبشدة، وهو ما أشار إليه معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عندما قال «يمكن أن ترفع أوروبا راية حقوق الإنسان وتهدد بها، وهي تتراجع في ممارساتها حول العديد من الحقوق والحريات التي خُيل لنا أنها متأصلة ودائمة».
القضايا التي تحدثت عنها تلك المنظمات الموتورة، تابعتها شخصياً، وشهدت جلساتها التي كانت مثالاً للشفافية والانفتاح، حيث غطتها وسائل الإعلام، وكان ممثلو منظمات المجتمع المدني، وسفارات الدول التي يتبع لها المتهمون الأجانب، موجودين فيها، وتتاح للمتهمين فرص توكيل محامين للدفاع عنهم، ومن لا يملك القدرة على ذلك تنتدب له المحكمة محامياً يترافع عنه، وتتحمل التبعات المالية لذلك.
منظمات التضليل تلك تتجاهل الإنجازات الكبيرة للإمارات، خاصة فيما يتعلق بتطوير تشريعاتها المستمدة من دستور الدولة الذي ينص على أن الجميع سواسية أمام القانون دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، وباختصار نقول لتلك المنظمات المأجورة، أراجيفكم لن تنال من الصورة الساطعة لدولة المؤسسات والقانون، فارعووا أنها الإمارات رمز التسامح والتعايش والحياة الكريمة، والاحترام للجميع.
المصدر : الاتحاد