بقلم :علي العمودي
تشهد خدمات النقل بالحافلات العامة في إمارة أبوظبي والعاصمة تحديداً جهوداً تطويرية متواصلة من قبل القائمين عليها، ونتابع المبادرة تلو الأخرى التي تُطلق على طريق تحسين هذه الخدمات التي تحظى بإقبال من فئات واسعة من المجتمع، وبالأخص من جانب المقيمين، بينما مازال الكثير من المواطنين، يعزفون عن الاستفادة من تسهيلات ومرافق، أنفقت عليها مليارات الدراهم، ولها رؤية خاصة بها، تلبي احتياجات السكان، وتنسجم مع الرؤية الاقتصادية والتنموية لأبوظبي2030.
ولعل من أحدث تلك الجهود مبادرة«عش التجربة» التي تهدف لتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العام، وفي حالتنا هنا ليست سوى الحافلات العامة.
وضمن تلك الجهود جرى إطلاق خدمة الحافلات السريعة في أربعة مسارات، وتشغيل المرحلة الثانية من تنقل بسهولة «في مدينة خليفة، وهي خدمة مجانية للحافلات الصغيرة، ومن ذلك كانت هناك خدمة «صف وتنقل».
وفي أحدث بيان صحفي للدائرة، يتوقف المرء أمام الرقم الوارد فيه والمتعلق بوصول عدد رحلات ركاب الحافلات إلى53.6 مليون رحلة خلال عشرة أشهر من العام 2018 الذي ودعنا قبل أيام ثلاثة. رقم يؤكد وجود إقبال على هذه الخدمات التي تحتاج للتطوير المتواصل والتحديث، لتحقيق الغاية المرجوة منها في تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية، وأزمة المواقف التي تشهدها طرق المدينة، خصوصاً في ساعات الذروة.
ورغم الإعلان بأن هذه الخدمات طورت استجابة لاحتياجات الجمهور، إلا أن هناك الكثير مما ينتظره متعاملو«النقل العام» لعل أبسطها تسريع إقامة المزيد من أماكن انتظار الحافلات بصورة حضارية، تليق بعاصمتنا. وتكثيف التنسيق مع شركاء دائرة النقل للمساهمة في توفير بدائل عملية لفك الاختناقات المرورية، ولعل أسطع مثال أمامنا ما يجري عند مداخل ومخارج أبوظبي عند توجه الموظفين والطلاب والعمال لأعمالهم ومدارسهم والعودة منها. وكذلك للمتوجهين أو القادمين من «صناعية المصفح» و«مصفح التجارية» غير بعيد عن مدينة محمد بن زايد. وزيادة التنسيق مع شرطة المرور لإجبار سائقي سيارات الأجرة، وغيرها من المركبات على احترام مسارات الحافلات، ونقاط التوقف الخاص، والتي يستبيحها بعض السائقين، خاصة الذين يتوقفون بمركباتهم في تلك النقاط، وتضطر الحافلة القادمة للوقوف خارج المنطقة المحددة، مما يتسبب في إرباك الحركة من دون داع على طرق بحاجة لتعاون الجميع لتحقيق الانسيابية المنشودة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد