ردع مطلوب وبقوة

ردع مطلوب وبقوة

ردع مطلوب وبقوة

 صوت الإمارات -

ردع مطلوب وبقوة

بقلم - علي العمودي

في الثاني عشر من مايو الماضي تعرضت أربع ناقلات تجارية، من بينها ناقلتان سعوديتان، وأخرى إماراتية ورابعة نرويجية لتفجيرات، بينما كانت تبحر في المياه الدولية قرب مياهنا الإقليمية قبالة الفجيرة، وقبل أن تتكشف النتائج النهائية لتلك لتفجيرات الآثمة، ها هي أيادي الإجرام والإرهاب التي تلعب بالنار، وتعمل على نشر الفوضى والخراب تطال ناقلتي نفط يابانية ونرويجية أمس الأول.
أعمال تخريبية عدائية تؤكد مجدداً الحاجة إلى موقف رادع وبقوة للتصدي للجهات التي تقف خلفها، وبالذات العصابات المرتبطة بالنظام الإيراني، والتي تعتقد بأنها بمثل هذه الأفعال العدوانية وتهديد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة وحركة الملاحة في هذه الممرات الدولية ستخفف حجم الضغط الدولي والعزلة التي تعيشها طهران.
وقبل يوم من تفجيرات الناقلات في بحر عمان الخميس الماضي استهدفت الميليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مواصلة ممارساتها العدوانية في استهداف المدنيين الأبرياء، وشن الهجمات على العُزل والمنشآت المدنية، وهي التي لم تتوان عن مهاجمة أقدس وأطهر بقاع الأرض -مكة المكرمة- بصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة المقدمة من إيران التي تمدهم بالعدة والعتاد والمستشارين والمقاتلين المرتزقة، كما تفعل مع أذنابها في سوريا والعراق، وغيرها من المناطق التي امتدت لها أيادي التخريب والإجرام الإيرانية.
ورغم الإدانات والاستنكار الواسع ضد هذه الجرائم الإرهابية والعدوانية التي تستهدف المدنيين، وتعرض المصالح الدولية للخطر ووضع المنطقة كلها في غليان وقلق وترقب، إلا أن تأخر المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يجري لردع هؤلاء العابثين وبقوة، يشجعهم على التمادي في غيهم للتستر على خيباتهم وفشل مشروعهم الطائفي والتوسعي، وانهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في بلادهم. ولعل أوضح مثال أمامنا ما يجري اليوم في اليمن على يد الميليشيات الحوثية الإرهابية وتسببها في إطالة أمد الحرب، ومضاعفة المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيش الشعب اليمني الشقيق تحت وطأتها في المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك العصابات الإجرامية.
شعوبنا في هذه المنطقة بما فيها الشعب الإيراني ليسوا بحاجة للمزيد من الحروب وما تجره من ويلات، بل لتعاون وتنسيق لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام، وما يجلبه من رخاء وازدهار على الجميع، ولكن يبدو أن المغامرين والفاشلين من تجار الحروب والشعارات يصرون على العبث واللعب بالنار التي سيكونون أول من يحترق بها.

المصدر :

صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردع مطلوب وبقوة ردع مطلوب وبقوة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates