بقلم : علي العمودي
حضور ومشاركة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في ملتقى مديري مدارس الدولة الذي عُقد في دبي، وحرصه على زيارة مدرسة للحلقة الثانية بعجمان، يمثل صورة من صور الاهتمام الكبير والمتابعة الدؤوبة من القيادة الرشيدة، لكل ما يتعلق بالتعليم الذي وصفه سموه بأنه رهان الإمارات الكامل للمستقبل.
قطاع التعليم مر بمراحل متلاحقة من النمو والتطور على امتداد مسيرة الإمارات، وهي مراحل ومحطات حملت ذلك الحرص الرفيع على الاعتناء بأهم أدوات الإبحار باتجاه مستقبل، يحمل الخير والرخاء والاستدامة لأجيال الحاضر والقادمة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
يمثل المستقبل والانشغال بشؤونه دوماً ركيزة أساس في رؤية القيادة الحكيمة ونظرتها للتحديات المرتبطة به ومعه، وكانت مسألة إعداد الأجيال وتمكين الشباب في صلب تلك الرؤية التي حظيت بمتابعة خاصة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما دعوة سموه لإدخال مادة التربية الأخلاقية في مناهجنا إلا تعزيز وتمتين للعملية التربوية والتعليمية برمتها، وقد أكدت النتائج الإيجابية الطيبة للدعوة السامية ما حملته من مؤشرات مرضية تقارير التطبيق التجريبي في بعض المدارس. وهو ما حدا بمعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم لإطلاق تعهده عن الأثر الواضح والملموس لإدخال مادة التربية الأخلاقية خلال عام من التطبيق.
التربية الأخلاقية صمام الأمان للمسيرة وللرؤية السديدة لتمكين الشباب قادة المستقبل، وضمان تسلمهم الراية، وهم أكثر ثقة واطمئناناً على المستقبل، بما تحمل من تكريس وتعميق روح المواطنة الصالحة، وكذلك القيم الأصيلة والنبيلة لمجتمع الإمارات و«السنع» الذي جبل عليه من حب للخير وللعلم وللآخرين في بيئة من التفاني والإخلاص في العمل، وخدمة القيادة والوطن، وتحقيق الريادة المنشودة التي تؤكدها دوماً في كل مناسبة قيادة لا ترضى بغير المركز الأول.
لقد حمل حرص سمو الشيخ هزاع بن زايد على غرس شجرة غاف في ساحة مدرسة خديجة للتعليم الأساسي بعجمان رسالة تأكيد واعتزاز لما لهذه الشجرة من مكانة في الموروث الشعبي. وكما قال سموه: «ستكون جذورها راسخة في الأرض، وفروعها سامقة، لنغرس بذلك بداية واثقة لمنهج التربية الأخلاقية». ويبقى العامل الأهم في إنجاح الرهان تضافر جهود الجميع كل في موقعه.
المصدر : الاتحاد