برودكاست قاتل

"برودكاست".. قاتل

"برودكاست".. قاتل

 صوت الإمارات -

برودكاست قاتل

بقلم : علي العمودي

قدمت لنا سلسلة جرائم قتل شهدتها الهند مؤخراً دور الأخبار الكاذبة والمختلقة والإشاعات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في أوساط تتفشى فيها الأمية والجهل، وعدم القدرة على تمييز صحة الخبر ومصداقية المصدر.

وكانت وكالات الأنباء العالمية قد تناقلت استجابة تطبيق «واتساب» للانتقادات التي تعرض لها في تلك البلاد الشاسعة الهند، حيث للتطبيق أكثر من 200 مليون مستخدم نشط، بحسب ما قالت وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية التي أكدت أنها طلبت من «واتساب»، «اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الأخبار المزيفة، وأعلن التطبيق بدوره عن تقديم منحٍ تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار لأي باحث يقدم اقتراحات وحلولاً لإيقاف انتشار المعلومات المضللة وأن يسهم في حل هذه المشكلة».

وذكرت تلك التقارير الصحفية، «أن انتشار الرسائل المضللة التي جرى تداولها عبر «واتساب» في الهند تسببت في وقوع سلسلة جرائم قتل، منها مقتل 29 شخصاً، وكذلك مصرع خمسة عمال على يد مجموعة مكونة من 40 شخصاً كانوا قد اتهموهم بالتحرش بأطفالهم، بحسب ما جرى تداوله عبر التطبيق الشهير.

ونقل موقع «إنغادجيت» المتخصص بالأخبار التقنية - كما جاء في تلك التقارير- عن مسؤولين في «واتساب» قولهم، إنهم طلبوا المساعدة الخارجية من المختصين التقنيين، للتوصل إلى طريقة لوقف انتشار «الأخبار المزيفة» والإشاعات عبر الخدمة، وهي مهمة صعبة تقنياً بعد أن قامت الشركة بتشفير الرسائل بتقنية متطورة ضمن منصتها لا تستطيع معه قراءتها خلال تبادلها عبر «السريفرات»، أو الخوادم الخاصة بها مما يُصعب «مراقبتها أو التحكم بها» من دون خرق التشفير الذي تعتبره من أهم ميزات الخدمة!!.

نعود لنقول، إن الدروس المستفادة من تلك الوقائع تضع على مستخدمي وسائل التواصل مسؤوليات إضافية، فالمسألة ليست مجرد«برودكاست»، أو إعادة إرسال رسالة ترد من دون تفحص محتواها، ويتسبب تداولها في الإضرار بأبرياء ويعكر صفو السلم الاجتماعي المجتمعي.

لقد كانت الإمارات في مقدمة البلدان التي استعدت للتصدي للكم الهائل من المعلومات المتدفقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحزمة من التشريعات والقوانين المنظمة تحمي حقوق الجميع، ومن واجبنا جميعاً التفاعل معها والتعامل بمسؤولية عندما يتعلق الأمر بما يتم تداوله، خاصة وأن هناك الكثير من المنصات المأجورة تحاول النيل من الصورة الزاهية للإمارات، ومتانة اللحمة الوطنية العصية على الاختراق.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برودكاست قاتل برودكاست قاتل



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates