مهلة المائة والثمانين يومًا

مهلة المائة والثمانين يومًا

مهلة المائة والثمانين يومًا

 صوت الإمارات -

مهلة المائة والثمانين يومًا

بقلم : علي العمودي

المهلة التي خص بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خمس جهات اتحادية لرفع نسبة رضا الموظفين فيها وتغيير بيئة العمل، وحددها سموه بستة أشهر، أي في بحر 180 يوماً، تعد درساً رفيعاً في فنون الإدارة والمتابعة وتنمية الموارد البشرية، وتعبر عن رؤية سموه في هذا الجانب الذي أوجزه بأن «رضا الموظفين مفتاح لرضا المتعاملين»، وبأن «الموظفين رأسمال الحكومة».

وكان سموه قد أعلن من خلال تغريدته أمس، أن تقارير رضا الموظفين في 40 جهة اتحادية قد كشف بأن نسبته بلغت في بعضها93٪، بينما هناك 5 جهات تقل فيها النسبة عن 60 بالمئة، قائلاً سموه، بأنها نسبة غير مقبولة، وحدد للمسؤولين عنها تلك المهلة لتغيير بيئة العمل، بما يحقق رضا الموظف، وبالتالي رضا المتعامل، والعمل على إسعاد هذا المتعامل.
تحقيق رضا الموظف في هذه الجهة أو تلك، ليس فقط بالحوافز المادية والعلاوات والترقيات، فعلى الرغم من الأهمية البالغة والكبيرة لهذه الجوانب، فإن تحقيق هذه الغاية السامية تكمن في أشياء بسيطة لا تكلف شيئاً، ولكن لها مفعولاً سحرياً في تحفيز الموظف لبذل المزيد من الجهد لتنفيذ المهام الموكلة بكل سعادة وأريحية، ويذهب بعيداً في أدائها بشكل يفوق التوقعات.

وقد كان أقرب وأروع مثال موظف منفذ حتا الحدودي، الوكيل أول سالم البدواوي الذي كرمه سموه، وأمر بترقيته، بعد أن حرص على ألا يفسد عطل سيارة عطلة أسرة مقيمة كانت في طريقها لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك يونيو الماضي.

بيئة العمل المحفزة، والمعززة باللوائح والتشريعات التي تضمن حقوق الجميع، تحتاج لمدير وقائد فريق العمل الملهم الذي يملك الرؤية والقناعة بأن نجاحه ونجاح الموقع الذي يديره يتحقق بموظفيه الناجحين الأكفاء، لا بإحاطة نفسه بشلة من الموظفين المتكلسين ممن يسلم لهم أذنه، ليوجهوه يمنة ويسرة بما يتفق ومصالحهم وليس للمصلحة العامة.

تحية صباحية من المدير لموظفيه تريح بيئة العمل، وتبث التفاؤل بدلاً من تجهم مصطنع يكهرب الأجواء والأداء، ويفسد المزاج العام. كما أن رسالة مصوغة بشكل جميل وراق من«الموارد البشرية» تولد طاقة إيجابية في محيط العمل لينعكس عطاءً وأداء راقياً لمصلحة خدمة المتعاملين بصورة أفضل، وإسعادهم في وطن السعادة وعشق التميز والمركز الأول.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهلة المائة والثمانين يومًا مهلة المائة والثمانين يومًا



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates