وداعًا أبا فيصل

وداعًا.. أبا فيصل

وداعًا.. أبا فيصل

 صوت الإمارات -

وداعًا أبا فيصل

بقلم :علي العمودي

بالأمس، احتضن ثرى الإمارات الغالي قامة وطنية متفردة بحجم الراحل خلفان الرومي الذي عرفناه أميناً مخلصاً وفياً معطاءً في مختلف مواقع المسؤولية الوطنية. لقد كان من رجالات الرعيل الذين أسهموا بأدوار جليلة في ظل ظروف دقيقة مع الإرهاصات الأولى لقيام الدولة، بالقرب من الآباء المؤسسين العظام من طراز زايد بن سلطان آل نهيان، وراشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما الحكام، وهم يضعون اللبنات الأولى لصرح الإمارات الشامخ.

فقد كان مشاركاً فعالاً في العديد من اللجان التأسيسية، وتولى عدداً من الحقائب الوزارية في تشكيلات حكومية متتالية، يترجم توجهات وتوجيهات القيادة للاعتناء بقضايا الوطن والمواطن وإعطائها الأولوية على مختلف الصعد والمجالات والميادين.
لقد كان الفقيد واحداً من رجالات الدولة الأفذاذ الذين سيخلدهم تاريخ الإمارات، وسطروا أسماءهم بأحرف من نور وضياء، بعد أن أثروا مسيرة العمل الوطني بوهج من روح التفاني والبذل والعطاء.

وكإعلاميين، اقتربنا من شخصية الفقيد أكثر، عندما تولى حقيبة الإعلام في تسعينيات القرن الماضي، وفي مرحلة دقيقة من تاريخ هذه المنطقة، وهي تشهد نذر حرب الخليج الثانية، عندما غدر الشقيق بشقيقه، وغزا الجار جاره، فكان الناصح والموجه مترجماً توجيهات القائد المؤسس، والتي كانت حجر الزاوية في أداء إعلام الإمارات الحريص دوماً على وحدة الصف، والنأي عن المهاترات التي تنزلق إليها منصات إذكاء الفتن، وإثارة النعرات والانقسامات، وظل وفياً لهذا المنهاج في العمل. واقتربنا منه أكثر في صحيفتنا «الاتحاد»، عندما كان رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر والتوزيع حينها، وكان قريباً من الجميع بدماثة خلقه وتواضعه الجم.

كما اقتربنا من الراحل وبصماته الجلية الجليلة لدى توليه رئاسة جائزة الصحافة العربية، وهي ترعى وتكرم المتميزين في خدمة الكلمة الصادقة والرأي النزيه، كما كانت الجائزة وفية له عندما كرمه بصورة خاصة راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقديراً لدوره في إثراء مسيرة إعلام الإمارات، والجائزة والمنتدى الذي يضمهما قد أصبحا عيداً سنوياً للإعلام والإعلاميين.

ستظل هذه القامات الوطنية خالدة في ذاكرة الإمارات، نماذج ملهمة للأجيال، رحم الله أبا فيصل وأسكنه جنات الخلد، وألهمنا وأسرته الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعًا أبا فيصل وداعًا أبا فيصل



GMT 21:18 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"متحف الاتحاد"

GMT 20:02 2016 الأحد ,04 أيلول / سبتمبر

"المالك النائم"

GMT 14:52 2016 السبت ,11 حزيران / يونيو

في مواجهة التطرف

GMT 15:59 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

"أمة تقرأ"

GMT 09:06 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

مصر الغالية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates