بشر في حياتنا

بشر في حياتنا!!

بشر في حياتنا!!

 صوت الإمارات -

بشر في حياتنا

عائشة سلطان

في الحياة التي تعبر أمامنا كما تعبر فينا وفوق رؤوسنا، نصادف ألوانا من البشر لم يكن من الممكن تجنب لقائهم أو الارتباط بهم ربما، أحيانا يبدو الأمر قدرا مقدورا وأحيانا خيارا علينا تحمل نتائجه انطلاقا من مسؤوليتنا حيال حياتنا وأنفسنا، بعض هؤلاء يصدموننا حين نقترب منهم وقد كانوا بالنسبة لنا حلما، بعضهم يظهرون بشكل مناقض لما كنا نرى ونتوقع، بعضهم يبدون أنانيين وفارغين وصغارا جدا ومحدودي الفهم والإدراك، وبعضهم بمجرد أن نرتبط بهم يقلبون حياتنا رأسا على عقب، إما سلبا وإما ايجابا!

وفي الحياة لا يمكن للإنسان أن يعيش وحيدا أو يستمتع منفردا، ليس فقط لأن ابن خلدون قال منذ قرون (إن الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة )، ولكن لأن المتعة لا تتحقق في الذات أو مع الذات، فلا يمكن أن تستمتع بعشق نفسك مثلا، لأنك ساعتها ستكون متوحدا أو نرجسيا أو مريضا وليس عاشقا ولا صديقا،لا يمكنك أن تتنقل وحيدا في الحياة لا ترى أحدا ولا تبتسم لأحد ولا ترافق أحدا ولا تطلب خدمة من أحد فقط لأنك لا تعتقد بوجود أحد، ساعتها ستكون في مكان آخر غير الحياة، ستكون إما متوحدا في ذهنك ومع ذهنك أو مصابا في إنسانيتك،الإنسان الحقيقي هو المستطيع بغيره والمستمتع مع الآخرين، والمعترف بوجودهم لأنهم موجودون بالفعل لا لأنه هو من أوجدهم لمتعته أو تسليته كما يظن!
إن كل من لا يرى سوى عظمة نفسه هو انسان منفصم أو منفصل عن الواقع ويحتاج علاجا او تدخلا سريعا، لأنه يشكل خطرا على حياته وعلاقاته كما يشكل خطرا على الآخرين، هناك من يعتقد أن عليه أن ينفصل عن كل المحيط لأن هذا المحيط لا يلائم فكره وعبقريته وثقافته ولا يتفق مع مبادئه وعقيدته، هو يعتزلهم لأنه لا يراهم ومن ثم قد يحاربهم ويحكم بفنائهم لأنهم غير جديرين بالوجود أو لا يشكلون أي فائدة أو متعة له، فائدتهم بالنسبة له أن يوافقوه ويتفقوا معه ويشعروه بالعظمة والمجد.

إن هذه النزعة لا تخص الافراد فقط، فها هي تتجلى في جماعات وتيارات فاشية متطرفة وملتحفة بالدين، وها هي تقتل الآخرين بدم بارد لأنها لا تراهم أكثر‏‭ ‬من‭ ‬أغبياء‭ ‬لا‭ ‬ضرورة‭ ‬لوجودهم‭ ‬، ‬انه‭ ‬الجنون‭ ‬الحقيقي‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬نعايشه‭ ‬اليوم‭!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشر في حياتنا بشر في حياتنا



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates