التحرّر من حواجز الوهم

التحرّر من حواجز الوهم

التحرّر من حواجز الوهم

 صوت الإمارات -

التحرّر من حواجز الوهم

بقلم - عائشة سلطان

منذ قرابة الأسبوع ونحن على أبواب الثلث الأخير من رمضان، سألتني صديقتي أن أعدّد عليها الأعمال الدرامية التي اخترتها وعملت على متابعتها في شهر رمضان؟ وذكّرتني بأنني كنت ممّن يحبون متابعة إحدى الممثلات المبدعات التي يعرض لها عمل وصفته بالعبقري، مفترضةً أنني أتابعه!

لا أدري فيما إذا صدمتها إجابتي أم هيبت ظنها، لقد أجبتها بمنتهى البساطة والمباشرة: إنني لا أتابع أي عمل درامي من مسلسلات رمضان التي يتحدث عنها زملائي وأصدقائي بشكل مستمر على صفحات تويتر وفيسبوك! والحقيقة هي أنني لم أشاهد أي مسلسل أو برنامج بالمعنى الحرفي للكلمة، هذا لا يعني أنني قاطعت التلفزيون، كنا بعض من يعلن مقاطعته الشاشة الصغيرة بسبب رداءة الأعمال وسطحيتها وتكرار مضامينها، فإن لم يكن جميعها فأغلبها، لذا فلم أشعر بأن شيئاً ذا قيمة قد فاتني فعلاً!

إن ذلك جعلني أتفرغ لقراءة القرآن أولاً، وقراءة الكثير من الأعمال الأدبية والفلسفية، وهذه واحدة من أهم وأعظم هبات الوقت الذي يمنحنا مرونة الاستيعاب والتمثل وسياسة الاختيار بين البدائل، فالوقت سيمرّ حتماً سواء وأنت تشاهد فيلماً سطحياً تافهاً، أو وأنت تقرأ وتطلع على أعمال تثري عقلك ومعارفك.

أجابتني تلك الصديقة بتقييم لي لا أدري مدى دقته وموضوعيته، فنتيجة لتفرغي للقراءة والتأمل وبعدي عن التفاهات، ودوري في تذليل العديد من العقبات بالنسبة إليها، قالت إن هذا يضعني في مكانة أو ترتيب مختلف، أطلقت عليه الطور السادس، كذلك الذي تحدثت عنه الكاتبة التركية إلف شافاق في كتابها الشهير «قواعد العشق الأربعون»! وأظنه تحليلاً صوفياً يشبه القراءة النفسية التأملية للإنسان.

وجدت الأمر جديراً بالفخر، حين تصبح ذا نفس راضية، تشع بالإيجابية والطمأنينة، وتتحول إلى أستاذ حقيقي تعلِّم وتشرق أنوارك على الناس بمجرد الانغماس في القراءة، والتحرر من الحواجز الوهمية للروح والقلب والعين كالتلفزيون مثلاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرّر من حواجز الوهم التحرّر من حواجز الوهم



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates