هل نؤمن بالاختلاف

هل نؤمن بالاختلاف؟

هل نؤمن بالاختلاف؟

 صوت الإمارات -

هل نؤمن بالاختلاف

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

يحتاج الكاتب إلى ثقة كبيرة بمواقفه وثقافته ولغته ليطرق أبواباً ظل يتحاشاها طويلاً هو ومعظم الكتاب؛ فالكتابة عن السائد والمعتاد وما يتقبله العقل الجمعي بسلاسة فلا يرفضه ولا يتوجس منه كتابة مريحة، تضع صاحبها في منطقة الأمان، فلا تعرّضه للهجوم والتجريح وقاموس الاتهامات الجاهز، أما الكتابة عن الموضوعات الحساسة فشبيهة بالدخول إلى أرض مزروعة بالألغام، لا يملك الإنسان ضمانة الخروج منها سالماً!

جرّب طرح عدد من هذه المسائل الحساسة، كأن تكتب رأياً تقول فيه إنه ليس كل ما درسته في التاريخ صحيحاً أو دقيقاً! أو أن تعلي صوتك بالحديث عن بعض أنماط الحكم الشمولي في العالم العربي ودورها المحوري في انحدارنا الحضاري وفي تردي مستوى الوعي الجمعي العربي!

أو لو أنك جرّبت أن تبدي رأيك في بعض القضايا الثقافية الشائكة بعض الشيء التي يصعب خلخلتها أو المساس بها؛ لأنها تشكّل محرماً ذهنياً عند الناس لعلاقتها الحساسة بالتاريخ والعلاقة بالآخر المختلف عنا في الدين والمذهب مثلاً، أو بالرموز العظيمة في التاريخ.. إلى غير ذلك، فكيف تتوقع ردة الفعل؟ حاول أن تتذكر متى اختلفت مع أصدقائك أو أحد رؤسائك أو أفراد عائلتك في قضية حساسة من هذا النوع، وكيف تعاملوا معك؟

ومع أن رأيك لم يعنِ بأي شكل تأييداً أو تسفيهاً لرأي أو رمز أو اتجاهاً ضد آخر، كل ما هنالك أنك كإنسان تتقاسم الحياة مع الجميع يصح أن ترى خلاف ما يراه غيرك وتبدي رأياً في تلك القضايا، لأنك قرأت كثيراً عنها، واختلطت بمجتمعات أكثر وسافرت وشاهدت، فتحرر عقلك من التابوهات التي لا يسمح لك الآخرون بالتحرر منها!

في أغلب مجتمعاتنا العربية، لا يُسمح لك بترف الاختلاف، وخاصة مع أفكار النخب الثقافية التي لطالما ردّدت كلاماً كثيراً ورناناً عن حرية الرأي وحق التعبير واتخاذ المواقف بحيادية! في الحقيقة، نحن نحترف هذا الفن: فن صناعة النظريات العظيمة وعدم الالتزام بها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نؤمن بالاختلاف هل نؤمن بالاختلاف



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates