الإبداع بحاجة لحرية

الإبداع بحاجة لحرية!

الإبداع بحاجة لحرية!

 صوت الإمارات -

الإبداع بحاجة لحرية

بقلم : عائشة سلطان

في روايته «التحول»، طرح الكاتب التشيكي كافكا، ثنائية الحرية والمسؤولية، هناك شرط يجب أن يتوافر للإنسان، كي يتمكن من تحقيق الكثير من المطالب والمفروضات، بمعنى أنك، رجلاً كنت أم امرأة، لا يمكنك أن تتحقق كإنسان مسؤول عن خياراته ومواقفه، وما يتعهد به، ما لم تكن حراً بدرجة ما، فالسجين، والخاضع للعبودية، والذي لا يتمكن في بلده من إبداء رأيه مثلاً، لا يمكن أن يكون مسؤولاً، ما لم يحصل على شروط حريته!

في المقابل، فإن الإبداع الذي عادة ما يطرح كمادة ثابتة للمقارنة بيننا وبين الغرب، يفترض توافر قدر كبير من الحرية، هذه الحرية التي تتجلى في احترام الرأي والرأي المخالف، وتوفير قنوات واضحة للتعبير عن هذا الرأي، ومن ثم فرضها وحمايتها بالقانون، هذه الحرية هي التي وفرت الفضاءات الكثيرة التي أبرزت نبوغ وإبداع الناس في العلم والفن والأدب والسياسة، وفي السلام كما في الحروب، فالحرية، مثل كل فكرة، لها وجهان وقانون واحد!

يتجلى الإبداع أكثر في تلك البلدان التي قامت وتأسست على فكرة الحرية، هناك يصبح الارتهان للأفكار القديمة والاعتبارات البالية أقل حدة، وإن كان قانون المصلحة لا يقل شراسة، مع ذلك، فما لا يمكن تحققه في الغرب، يتحقق في الولايات المتحدة بمرونة أكثر، لأن الاحتكام للذهنية المقيدة بالماضي، ليس بذلك القدر من الصرامة!

لا يختلف الغرب كثيراً عن الشرق في احتكامه للبيروقراطية والروتين مثلاً، وإن كان الشرق يتفوق عليه في القمع والديكتاتورية، تعطينا سيرة البروفيسور جون جوديناف (John Goodenough) دليلاً ساطعاً على مسألة المرونة والحرية، ودورهما كبيئة محفزة للإبداع، فحين أجبروه على ترك العمل بجامعة أوكسفورد، عندما بلغ سن 65 عاماً، باعتباره سن التقاعد، ذهب للعمل بجامعة تكساس، التي لا تلزم العلماء فيها بسن للتقاعد.

‏اليوم يبلغ الرجل 97 عاماً، وتم تتويجه بجائزة نوبل للكيمياء، لدوره في تطوير بطاريات الليثيوم! الحرية والتحرر من البيروقراطية، شرطان للتفوق والإبداع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبداع بحاجة لحرية الإبداع بحاجة لحرية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates