عرس إماراتي في البرازيل

عرس إماراتي في البرازيل

عرس إماراتي في البرازيل

 صوت الإمارات -

عرس إماراتي في البرازيل

بقلم : ناصر الظاهري

جميلة تلك الخطوات التي تذهب بأحلامنا بعيداً، ونحملها ذاهبين بها عميقاً إلى أقصى مناطق الأفق، فالإمارات حقها، وتستحق، ويتوجب لها كل العناء، وترخّص من أجلها كل الأشياء، هي التي كانت تقدم دوماً خيرها، ويسبقها تسامحها وطيبة أهلها، ومشروعها النهضوي في كافة المجالات كأنموذج عربي يحق لنا أن نفتخر به، ونصدره كمشروع حضاري راق، بعيداً عن كل الضجيج السياسي والخطابي الخاطئ، والشعارات الخالية من أي جهد تنموي يرقى بالإنسان والأوطان كما حدث في الكثير من البلدان العربية، نحن حلمنا بصمت، وأنجزنا بصمت، وقدمنا الكثير بصمت.

وكعادة الشارقة عاصمة الثقافة العربية، والحاضنة لثقافة الإمارات أن ترسل شعاعها نحو آفاق المدن، فقد نقلت ثقافة الإمارات إلى عواصم عربية وعالمية وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي راعي العلم والثقافة والتنوير، والراعي الكبير للمبدعين الإماراتيين ودعم إنتاجهم الأدبي والثقافي والفني وتوصيله بلغات العالم، جميل ذاك الحضور في فرنسا أو في بلدان أخرى سبقت، مثل كوريا وغيرها، وجميلاً سيكون في بلدان لاحقة قادمة مثل إيطاليا والهند وغيرها، حضور يفرح القلب، ويجعل للإنسان جناحي طائر خرافي، فهنا الإمارات، وهذا عرسها، أكلها حاضر وتقدمه أيادي نساء قدّات من تعب وصبر، وموسيقاها جلية وحاضرة ومتميزة سواء في داخل الأجنحة وأروقة المعارض أو في شوارع المدن المختلفة حيث يتخالف عليها المارة والسياح وأهل المدينة ويشاركون، ويسعدون بما يرون، ونحن نكتفي أنهم سألوا فقلنا لهم: إنها الإمارات، حتى الأشياء الصغيرة ممكن أن تكون سفيرة لنا، وعلينا أن لا نخجل منها، بل نطورها ونصدرها للناس ليعرفوننا من خلالها، مثل الحناء، قد لا تصدقون الطوابير الطويلة التي تقف طالبة الحناء، ومعرفة تفاصيلها وطقوسها، القهوة هي الأخرى سفيرة جميلة لنا، وصنوها ما يأتي من هز جذع النخلة، وما يتساقط منها من رطب جني، كل تلك الأشياء قد يكون لنا بها حضور عند شعوب يجهلون الكثير عنا، وإذا ما عرفوا شيئاً كان مرتبطاً بالنفط وما نصدر من بتروكيماويات وغاز، بعيداً عن الإنسان وأرثه الكبير، وثقافته المتسامحة والتنويرية، وما أتت به أرضنا الطيبة.

عرس الإمارات في البرازيل، عرس ثقافي واجتماعي وسياحي، وبداية علاقة تعارف أدبي وعلمي وترجمة من أجل تعميق هذه المعرفة، كان البرازيليون حاضرين بقوة، وثمة تعامل مع النُّون والقلم وما تسطر الأيدي، مثلما كانوا دوماً بارعين ومختلفين فيما قدموه، وعرفهم به العالم فن الرأس والقدم، ورقصهم الكروي الجميل.. شكراً للشيخ الدكتور سلطان، شكراً لشارقة التنوير.. شكراً ساو باولو البرازيل.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرس إماراتي في البرازيل عرس إماراتي في البرازيل



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates