وداع عام صارم ومنصرم 1

وداع عام صارم ومنصرم -1-

وداع عام صارم ومنصرم -1-

 صوت الإمارات -

وداع عام صارم ومنصرم 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

هذا العام الذي يجب ألا يعد من أعمارنا، فقد فرض علينا صرامته، وحظره وجائحته، وعلينا أن نودعه بطريقتنا وهو منصرم، ضاحكين، مستبشرين بعام جديد ومختلف، وذلك بالحديث متفكهين عن المواقف المحرجة، وهي أصح لغوياً من المواقف الحرجة، هي مواقف سهو وغفلة، وأحياناً جهل، هي مضحكة، وفيها عبر، وسرعة بديهة وروح الدعابة والتلقائية، وخروج عن «الإتيكيت» والأعراف الدبلوماسية، تحدث لرؤساء وزعماء ومشاهير في العالم، بعضها يتبعها تعليق، وبعضها يكفي الموقف نفسه، وعرق اللحظة، والارتباك الذي حدث، والخجل الذي بدا على الوجوه، مثلما حدث للرئيس الأميركي «جيمي كارتر» وهو المتدين، حين احتضن «جيهان السادات» وقبّلها، وسط دهشة واستغراب الحضور، ومنهم زوجها، وزوجته، ومرة حضر الرئيس الجزائري الأسبق «الشاذلي بن جديد» اجتماعاً للجمعيات النسائية الجزائرية، وابتدأ خطابه الحماسي فيهن، وأنه يقف مع حقوق المرأة وتحررها وتعليمها، ويساندها في كل المواقف والمحافل، وحين غلبته الحماسة، وطغى التصفيق النسوي، قال: «اعتبروني واحداً منكم»!
مفتي الديار المصرية الأسبق «نصر فريد واصل» في أول خطبة قالها على الملأ بعد تسلم مهام منصبه، ارتكب سهواً وغفلة غلطتين في آيتين من القرآن، وهناك مسؤول زار مرة دولة أفريقية، وظل بعد كل وجبة يشكر حسن الضيافة التي يلقاها من كافة المسؤولين في غينيا، رئيساً وحكومة وشعباً، ويطري على الترحيب الحار الذي يلقاه من الشعب الغيني في كل مكان من ربوع هذه البلاد الجميلة غينيا، رجع المسؤول والوفد المرافق له إلى البلاد بحفظ الله ورعايته، ولم يجرؤ أحد من الوفد أن يرشده إلى حرف الكاف بدل الغين، وأن كينيا غير غينيا، واللذين يبعدان عن بعضهما آلاف الأميال.
الرئيس الفلسطيني السابق «أبو عمار» حط به السفر مرة إلى دولة خليجية، فاحتار في اللقب الذي يسبق اسم المسؤول الذي كان في انتظاره في المطار، فوضع أبو عمار -ومثله لا يغلب- أمام المستضيف أربعة ألقاب متتالية ودفعة واحدة: الشيخ، الأمير، قائدنا، زعيمنا، مع كم قبلة من قبله المشهورة، وانتهى الموضوع، ومرة.. وأثناء احتفال برناردشو بعيد ميلاده الثالث والتسعين طلب منه منتج سينمائي أن يسمح لشركته المبتدئة بإخراج إحدى رواياته لقاء مبلغ رمزي، معتذراً بأن الشركة ما زالت جديدة في السوق، وغير قادرة على دفع مبلغ كبير يساوي حقه، فرد عليه شو قائلاً: «أستطيع أن أنتظر يا سيدي حتى تكبر الشركة»، الرئيس «بوش الابن» وأثناء انعقاد قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك»، اختبصت عليه الأمور، وتضاربت عنده المعلومات، وتشابه عنده البقر، بحيث لم يفرق بين منظمة «أوبك» و«أبيك» وبين «نمساوي» و«أسترالي» حسب اللفظ الإنجليزي، حين تحدث شاكراً رئيس الوزراء «الأسترالي»، ويفترض أن يكون «النمساوي» على استضافته لقمة «أوبك»، وهي منظمة الدول المصدرة للبترول، ويفترض أن تكون «أبيك»، ثم لا أستراليا، ولا أميركا أعضاء في منظمة «أوبك» لكي تتم الدعوة، ويلبيها «بوش».. وغداً نكمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداع عام صارم ومنصرم 1 وداع عام صارم ومنصرم 1



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates