تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

في السفر يكثر الخوف والتخوف مما نضع أيدينا عليه من المأكل، لأن كل شخص يسافر بثقافته، وبطبيعة نظامه الغذائي، وتلك النظرة النمطية عن الآخر، ويصعب علينا تغييرها، لأننا لا نحب أن نجرب، ولا هم يقربون لنا تلك الأشياء لنتقبلها، ونغير من طبيعة نظرتنا شبه القاسية على بعض أمورهم، فالمسافر إلى كازاخستان والجمهوريات الآسيوية الوسطى الخمس التي تنتهي بـ«ستان»، وتعني الأرض، يظل التخوف رفيقاً له، والحذر يقدمه قبل الإقدام على أي طعام خاصة لحم الخيل المفضل لديهم، ويكاد يدخل في كل شيء، ويستغلون الذبيح منها في كل صغيرة وكبيرة، من السلطة الغالية التي يضعون فيها بعض الأعضاء ليوهموا بطاقتها الرجال، إلى صحن الوليمة «بلاو» أو «بلوف» الذي لا يدخل من باب الخيمة الصوفية «يورتّا»، غير ناسين حليبها والذي يخالطون معه أشياء كثيرة، ويمكن أن تغف على الريق كأساً حتى تشعر بتلك الحموضة، وتشعر بعدها بحرارة تسري في جسدك، وبدء اشتعال من الداخل حينها ستدرك أن صباحك بدأته بشيء كانت تعافه نفسك، حليب الخيل يسمى «ساوول مال»، أما إذا تخمر سمي «غَمّز»، أما حليب الإبل أم سنامين فيسمى حليبها وخمره «شوبات»، وهو أقل حدة وتأثيراً من خمر حليب الخيل.

أما إذا سافرت إلى فرنسا فستظل تتأكد من أي لحم طير، فالضفادع شغلهم ويتفنون في طبخها وتحضيرها متبلة، بحيث إن رأيت ذلك الصحن المزين فستنسى تلك «الكْرَّة» التي كنت تراها في الشريعة تسبح أو تتنطط بجلدها الأخضر الأملس في أفلاج العين، وتصيبك بالاشمئزاز الدائم.

أما إذا كانت وجهتك ألمانيا، فالريبة من أي لحم أمر واجب، لأن الخنزير حاضر في أي وجبة، ويظلون يشوونه أمامك كنوع من الإغراء يتمنونه أن يتم، وتدخل في غواية النار والشواء ورائحة اللحم الطري، وحصار البرد والجوع، وتلك السكينة التي تكاد تلامس اللحم المشوي بنعومة لا تقاوم.

أما كوريا وفيتنام ، حيث الكلاب الضالة، فسيقبضك تلبك معوي، وحيّسة في البطن لن تنتهي إلا بمغادرة مطارها غير آسف على صيامك، واقتصار طعامك على الأجبان دون مشتقاته.

أما الصين فلابد وأن يكون الحذر حذرين، والريبة شكّين، لأن في الصين عليك أن تتخوف من كل شيء لأن شعارهم التاريخي، كل ما يدّب على الأرض التهمه، ما عدا وسائل المواصلات، ولا تغرّك تلك القدور التي تغلي، ففيها أشياء كثيرة تسبح، لا تعرفها، هل هي أعشاب أو كائنات مائية أو قطط تكاثرت بجانب خزان المطعم في شهر شباط؟، أما تلك «التاوه» التي تفور، فلا تثق بها، ولا بالفلفل الأخضر والأحمر والأصفر، فهي مصيدة للفئران والجراد، وكائنات ليلية تطير وحدها.. وغداً نكم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز

GMT 08:32 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يفقد شاو في مباراتين

GMT 13:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تُؤكِّد على عدم الاشتراك في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 07:56 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

GMT 00:51 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة" يرغب في ضم البرازيلي إيميرسون أباريسيدو

GMT 01:16 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فهمي الخولي يُقرر تحويل رواية "الأرض" إلى عرض مسرحي

GMT 13:40 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates