العين تبصر أفلامها

العين.. تبصر أفلامها

العين.. تبصر أفلامها

 صوت الإمارات -

العين تبصر أفلامها

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

العين مدينة قابلة لأن تحتضن الكثير، والكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والتظاهرات السياحية الراقية، وقابلة لأن تضفي على زوارها شيئاً مختلفاً من روحها، وكثيراً من عطرها، بإمكان هذه المدينة غير المستغلة كامل الاستغلال، لما لها من إمكانيات تخص المكان وإرثه، وتخص الناس وطبيعتهم الطيبة، ومكتسبات جديدة جمّلت جمالها، وأعطتها ميزة التفرد بين المدن، وما مهرجان العين السينمائي بنسخته الثالثة الذي أصر القائمون على انعقاده السنوي، إلا تحد للجائحة، وانتصار لإرادة الإنسان التي يعشق الحياة، وليس مثل هذا الفن السابع المبهر بكل تجلياته الفنية المختلفة والمتشابكة، والتي نختصرها بالفيلم أو بالسينما يمثل جماليات الإنسان، وتشكيلات الحياة الملونة والمتجانسة.
هذا العام رغم صعوبة المواصلات بوسائلها المختلفة، والاتصالات الاجتماعية المتعددة، والإنتاج السينمائي القليل خلال العام المنصرم، كان لمهرجان العين حضور مختلف ومتصاعد، خاصة فيما استقطب من أفلام عالمية رائعة، وبعضها مرشح لجوائز الأوسكار، حيث افتتح في قلعة الجاهلي العريقة المهرجان، وكان مسك بدايته الفيلم الجزائري الرائع «هيليو بوليس» للمخرج جعفر قاسم، والذي إن فاز بجائزة الأوسكار، سيكون الفيلم العربي الأول للسينما العربية، مثلما حصلت الجزائر على جائزة مهرجان كان السينمائي «السعفة الذهبية» عام 1970 على فيلم «وقائع سنوات الجمر» للمخرج «الأخضر حامينا»، ومنها لم يفز أي فيلم عربي آخر، فهل تفعلها الجزائر ثانية نحو العالمية؟ وكان مسك نهايته الفيلم الإيراني الممتع والمدهش، والمتقن فنياً من كل الجوانب «بري»، وهو من الأفلام التي تخبئ في جيب ثوبك سعادة تأخذها معك إلى المنزل، وفي أيام فعالياته كان هناك أكثر من فيلم عالمي الإنتاج، ومميز فنياً مثل، «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية «كوثر بن هنية»، والفيلم كما بدا لي أنه مستوحى من عمل أجنبي، غير أن الحقيقة هي قصة الفنان البلجيكي، ومهارته في الرسم على الجسد الإنساني «ويم ديلفوي»، وقد شاهدتها بطريقة «كوميدراما» في فيلم مصري للممثل الرائع محمد سعد في فيلم «محمد حسين»، كان هناك الفيلم الإيرلندي «آراشت»، والفيلم الإسباني «لا ليسلا منيما» الذي أعاد حقبة السبعينيات بكل تفاصيلها في حياتنا من ملابس وقصات شعر وأجواء كثيرة، حتى خلت هذا الفيلم أنه قديم من درجة الإتقان والحرفية، حتى اللون المستخدم يوحي بالقِدَم، والفيلم البرتغالي «سولدادو ميلوس»، والفيلم البولندي «مستر جونز» المذهل، وفيلم «الناجون في الصيف» من «ليتوانيا»، وفيلم «أومو نوفوس» من «لاتافيا»، وهي تجربة أولى وربما ثانية مشاهدة أفلام من تلك المنطقة البعيدة، والتي تظهر تأثيرات المدرسة السينمائية الروسية عليها، وأجمل ما فيها اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة، بحيث يستحيل أن تجد ثغرة أو غلطاً أو سهواً، حتى إن البطل مرة نزل البحر بـ «شورت» أخضر، وبعد عشر دقائق من الأحداث وجدنا «الشورت» الأخضر معلقاً على الحبل، بصراحة في مهرجان العين السينمائي، ويشكر جميع القائمين عليه، وخاصة جهود الصديق «عامر سالمين المري» ومتابعته الدائمة، وسعيه لتقديم كل جديد، جعل من الأفلام العالمية تحفة فنية، تليق بالمهرجان، وتليق بمدينة الزين العين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العين تبصر أفلامها العين تبصر أفلامها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates