أفلام هندية

أفلام هندية

أفلام هندية

 صوت الإمارات -

أفلام هندية

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

بعض الناس لازم «يتكندمون» من الحياة الحديثة، لأنهم يظلون نائمين في العسل، ولا يواكبون ركب التحدث والتعصرن، فتجدهم وحدهم سابحين في فضاء لم يقدروا أن يخرجوا منه، حيث توقفوا هناك، وحين يتذكرون أوجاعهم يدخلون عوالم جديدة عليهم بالأساليب القديمة نفسها، فلا العصر يشفع لهم، ولا مهارتهم غدت تسعفهم، لذا تجدهم حتى الآن ما ودروا عنهم قصص الأفلام الهندية الملونة، العرب تطوروا، ودخلت تقنيات جديدة على النصب، وأصبحت الطَلّابات يعملن بـ «الديجتل»، وتركن عنهن حمل طفل بائس على خواصرهن، وصدورهن دلعاء على أساس أنهم من المرضعات العجاف، والشحاذ لم يعد من الضرورة أن يكسر يده ليشحذ عليها، وذهب إلى غير رجعة زعيم العصابة التقليدي الذي يشبه «محمود المليجي» في الأفلام العربية، و«بران» في السينما الهندية، اليوم زعيم العصابة يشبه إلى حد ما الرسامين الإيطاليين.

وجماعة النصب ما قبل عصر استخراج النفط، بعدهم.. «والله رحنا في سفينة وغرقت بنا في البحر»! والعالم يتذكر آخر سفينة غرقت في سجل تاريخه الإنساني «تايتنك» أو مثل ذاك الذي يصيح أن والده يعاني من السل، ولا يقدر على تكبد مصاريف علاجه، والسل قضى عليه الإنسان منذ أكثر من خمسين سنة، وعلاجه لا يتعدى خمسة وسبعين درهماً، مشكلة حرامية أفلام الأسود والأبيض يحرجونك، ويستصغرون ما وصل إليه عقلك من معارف ومدارك، وما تعبت عليه من جهد لكي تفهم، وأن حيلهم البائدة ما ينضحك بها إلا على الذي «فاجّ نطعه» أو بعده يصدق قصص الأفلام الهندية التي تدور حول أخوين صغيرين في القرية، وفرّق بينهما القدر في أول الفيلم، وفي آخره يلتقيان في مدينة «بومبي» التي يزيد عدد سكانها على 16 مليون نسمة، الأول حرامي، والآخر شرطي!

الغريب أن مثل هؤلاء المتأخرين يأتونك في زمن «الكورونا» يشتكون من أمراض منتهية صلاحيتها أو يريدون أن يبنوا مسجداً في «مالطا» ليؤذنوا فيه، حيث سجل آخر أذان فيها أيام هجرة الموروسكيين من الأندلس منذ أكثر من 500 عام، وبسبب الجائحة خرج هؤلاء من كهوفهم مستغلين الظروف دون أن يكونوا جزءاً من تلك الظروف، وما أسهل المسببات والسبب واحد، وهو «كوفيد - 19» الذي مر على بعضهم دون أن يتعرف عليه، منهم من يريد أن يسدد أقساط مدارس أولاده الخاصة، والشاهد أنهم يدرسون في مدارس حكومية، ومنهم من تعثر عمله الخاص، وعليك أن تدفع ضريبة هذا العطل الفني الخارج عن إرادته، والحقيقة هي أنك لا تعرف ما هو عمله الذي تضرر، وكيف يمكن لك أن تقدر الضرر، طبعاً الذين سرحوا من أعمالهم كثيرون، والعاطلون كثيرون، والناس بودها أن تفعل الخير، وتقدم يد العون، لكن لا تريد أن تدفع نقداً كما يطلب ويتطلب المستغلون، ولا تريد أن تستغبى بقصة من قصص الأفلام الهندية الساذجة، على الأقل يريدون أن يحترموا عقولهم التي تعبوا عليها لتبقيهم متوازنين في هذه الحياة، ولا يندمون على فعل الخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام هندية أفلام هندية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates