خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

- هناك حاجات ما تسر الخاطر، كأن يتصل بك شاب في عمر ولدك تعين عن قريب بوظيفة «HR» ويطلب منك بعض الأوراق الإدارية المطلوبة لاكتمال ملفك الوظيفي الناقص، وتكون أنت قد أمضيت ربع قرن في خدمة هذه الدائرة، فتعتقد أن هويتك ربما قاربت على الانتهاء أو لديهم جواز سفرك القديم، لكنك تفاجأ بطلبه شهادة إتقان اللغة الإنجليزية «TOFEL» أو «IELTS»؛ لأنها أصبحت من الشهادات الضرورية والملزمة في مجال العمل والترقية فيه، كما يقول، فتحتار كيف تجيبه، ولا تدري أصلاً من يمنحها، ولا تفاصيلها، ولا معنى لحروفها المختصرة؟ فتحاول أن ترد على الشاب الذي بقدر عمر ابنك: إنه في ذلك الزمن الغابر لم تكن مثل هذه الشهادات إلزامية للتقدم لأي وظيفة، فيصر على طلبه، ويحاول أن يشرح لك كيف يمكنك أن تلتحق بمعهد لغوي وتنالها بطريقة سريعة، وإلا لن يعتبر ملفك الوظيفي مكتملاً، وإذا تأخرت عن تقديمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة كحد أقصى للمهلة المسموح بها، سيتوقف على إثرها راتبك، فلم تجد ما تقول له إلا: «اوكي»!
- بعض الرواة الجدد ممن يستسهلون العمل الروائي، ويفرحون بالكتابة الأدبية، وأن كتاباً جديداً صدر لأحدهم، وعليه اسمه، بغض النظر عما فيه، ويظل يستمتع مع دار النشر على تلك الكميات المطبوعة بطريقة مطابع «الاكسبريسو» مائة نسخة، وأدْحَلّ، ثم تتوالى الطبعات لتصل للعشرين طبعة، ويكتبون على طرف الكتاب العلوي: «الأكثر مبيعاً»، هؤلاء الرواة المستسهلون تضحكني عناوين رواياتهم المرعدة، الصاعقة، الماحقة، على شاكلة فيلم «صراع الجبابرة»، مثل، «مردوخ وحيداً في وادي الذئاب»، «كهوف جهنم الحمراء» «قبلة العنكبوت السامة» «لمن تضرب المدافع 21 طلقة»، «الشيطان ينام معنا»، «قصر في قاع المحيط» أو شيء من هذا القبيل، «كلام مجَمّعْ.. تعال واسمَعْ»!
- بعض الشخصيات لما تشوفها خارجة من العشاء الأخير آخر الليل، وتريد أن تثبت للرائي أنها مستقيمة وملتزمة، وتحرص كل الحرص على التعليمات المرورية الجديدة، فتبدأ منذ أن تدير محرك سيارتها، وكأن شغلها الشاغل ذراع الإشارة فيها، مرة إشارة يمين، مرة إشارة يسار، تطبيقاً لقانون الإشارة الإلزامية للتجاوز، فيوحي لك ذلك الشخص، وكأنه «ماخذ ليسن» جديد للتو، ويعتقد أن الشرطة دوماً وراءه تراقبه، ويخاف مخالفاتهم التي لا يعرف عنها شيئاً، المشكلة البعض منهم من يغمز الإشارة ويتجاوز، يسهو، ويظل مِسْتَنّاً، والإشارة تغمز، وينساها تماماً، وأنت خلفه تنتظره يغير مساره أو يطفئ على الأقل إشارته التي تؤذي العين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates