«تمبكتو شغل أحسنتوا»

«تمبكتو.. شغل أحسنتوا»

«تمبكتو.. شغل أحسنتوا»

 صوت الإمارات -

«تمبكتو شغل أحسنتوا»

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

«شركتا الاتصالات» عندنا 79 في المئة من زبائنهما غير راضين عما تقدمان لهم من خدمات وأسعار وعروض وحلول للمشكلات التقنية، وهذا نتيجة استبيان قامت به لجنة مختصة في المجلس الوطني الاتحادي، لكن يبدو أن الشركتين لا تهمهما النتيجة التي يعرفانها، ولا تريدان نبشها، فرضى الجمهور لدى الشركتين غاية لا تدرك، وسواء أأظهر المتعامل ذلك الوجه البشوش عند انتهاء معاملته معهما، لقياس درجة السعادة والرضا أو أظهر الوجه العبوس، فالأمر سيان، وحدهم الإنجليز والأجانب إذا ما اشتكوا من «اتصالات أو دو» تجد الجماعة «يترابعون» لحل مشكلاتهم، لأن شكوى هؤلاء بالإنجليزية، والإنجليزية تُسمّع، وتأتي بوجع الرأس، ويقرؤها المسؤولون في الشركتين، أما العربية فحالها مثل حال شكوى المواطن، كثيراً ما تراهن الشركتان على أنه بعد قليل سيمل المواطن، وينسى شكواه مع نزول «آيفون أو هواوي» جديد، كلنا نعرف على ماذا تستند هاتان الشركتان، ولا تباليان، لأن أرباحهما تسر الناظرين، وتطرب المساهمين، وأنهما تدفعان حصتهما للجهات المسؤولة في الحكومة الاتحادية، مساهمة منهما في الميزانية، وأنهما وفق مجلات ومكاتب دراسات من التي تحمل عادة ثلاثة حروف إنجليزية بينها نقط، هما الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، والأكثر ربحية في العالم، والأكثر شفافية في الفوترة والحوكمة.
غير ذلك الرقم الذي عبر عنه الساخطون على خدماتهما والذي وصل إلى 79 في المئة، هناك رقم آخر، وهو استقالة 390 مواطناً ومواطنة من العمل في هاتين الشركتين، حيث اعتبرهما المستقيلون من الجهات الطاردة، والبيئات غير الصالحة للعمل، وتكوين المستقبل الوظيفي، وحسب ما جاء في تقرير لجنة المجلس الوطني الاتحادي، ومن مناقشات أعضاء المجلس أنهما «ترشيان» الموظف المستقيل بوعود معسولة وببطاقة ذهبية أو فضية إذا ما أقرّ بخط يده بأنه يريد الاستقالة، وهي عبارة عن صك مصرفي مقدم عن راتبه لمدة سنة أو سنتين، المهم «الفكاك من المواطن اللي ما أيي منه إلا الصدعة وعوّار الرأس».
والمجلس الوطني، مثلما يستدعي وزراء في الحكومة الاتحادية، عليه أن يستدعي «وزير اتصالات»، و«وزير دو»؟ ويفهم منهما، سلم أولوياتهما، وأهمية التوطين، وهما يفهمان منه كيف أصبح العمل والتفكير والمحاسبة في المؤسسات الخدماتية في الإمارات، ولا يحسبان أننا فرحون بخدمة «زوم» في زمن كورونا، فهذه لا دخل لهما فيها أو أننا سنتحسر لأنهما لا يسمحان بالاتصالات المرئية المجانية، هناك أمور أهم وأكبر، وفي الختام أتمنى أن لا تأخذ الحماسة والحمية كبار مسؤولي الشركتين من المواطنين، ويقولوا: سنعمل مثلما يعمل المسؤولون المحترمون في اليابان وفنلندا إذا ما كانت هناك شكاوى على شركاتهم، ودرجة عالية من عدم الرضا من الجمهور، يستقيلون من فورهم، لأنهم إن استقالوا.. «تراهم الجماعة جاهزين بالبدائل»، وسيوظفون غيرهم من هناك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تمبكتو شغل أحسنتوا» «تمبكتو شغل أحسنتوا»



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates