مسبار الأمل

مسبار الأمل

مسبار الأمل

 صوت الإمارات -

مسبار الأمل

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

لم أجد عنواناً أفضل من تلك الكلمتين البسيطتين في النطق، القويتين في المعنى، والإرادة، وفي تتبع الأحلام حين تكون كبيرة، مسبار الأمل، وهو الأمل والمستقبل للإمارات لتكون واحدة من تسع دول في العالم تسعى لاستكشاف ودراسة المريخ، والأولى عربياً وإسلامياً في نيل قصب السبق والريادة، فمنذ القرار السامي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء «وكالة الإمارات للفضاء»، والجميع يعمل على تحقيق أعلى مراتب الاستعداد والجهوزية لتسجيل اسم الإمارات كواحدة من الدول التي تسبر المستقبل وعلومه ومنجزاته العلمية المبهرة، فتم تسخير كافة المتطلبات المادية والبشرية واللوجستية، وبإمضاء أياد إماراتية متعلمة شابة وواعدة ومتخصصة، فقد سبق هذه الخطوة ابتعاث أول رائد فضاء إماراتي، وستلحقها خطوات أخرى، فالرهان على المستقبل، تلزمه منظومة متكاملة في الاقتصاد والطاقة والموارد البشرية والاحتياط الوطني، وتعدد مصادر الدخل، ونظام اجتماعي قائم على العدل والإخاء والمساواة والحريات المسؤولة واحترام الغير، وتشجيع الابتكار والإبداع، وجهاز دفاعي يحمي مكتسبات الحاضر، ويؤمنّ مستجدات المستقبل.. هكذا هي الإمارات، وستبقى، لا يهمنا القوّالون ولا نافخو الكير، ولا حساد النجاح، ولا اللاعنون حظوظهم.
في الإمارات هكذا نفهم نحن الأمور، بعيداً عن أي دعايات سياسية جوفاء، ووعود وطنية خرقاء، والتغاضي عن مس القوانين، وعدم احترام قيم المجتمع وأصالته وهويته، وعدم معرفة تقدير الذات، والتنطع بأشياء لا تفيد، وقد لا نقدر عليها ولا على إتيانها من باب الترفع على الأشياء، الإمارات بفضل إرادة القيادة السياسية الحكيمة، وبفضل تصميم الإنسان فيها على صناعة الفرق، وبفضل نعم الله الكثيرة علينا، والتي عرفنا كيف نوجهها لبناء الإنسان، والزهو بالمكان، والادخار من أجل الحاضر، ولأجل دخول بوابات المستقبل بأجيال جديدة ومختلفة، مواصلة طريق الأجداد المؤسسين والآباء العاملين والأبناء المخلصين، غير ناسين أو متناسين إخوة لنا وأشقاء وأصدقاء مددنا لهم يد العون، ولبّينا واجب الشرف، ووصلنا لهم قبل أن تصلنا شكوتهم، وسعينا لهم حباً فيهم، لا لغرض أو مِنّة، فالشريف حين يسخى لا يعد على أصابعه.
الشكر والتقدير لصاحب الفضل في هذا المسار الفضائي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والشكر مثله والتقدير نفسه للقائم على الفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بمثل هذين الجناحين تحلق الإمارات دوماً عالياً، تذهب بعيداً حتى آخر آفاق الحلم، وتذهب عميقاً حيث أندر الأشياء وأثمنها، والشكر لكل تلك الطاقات الوطنية والمواطنة التي واصلت جهودها ليصبح حلم الأرض يعانق الفضاء الكوني الخارجي، مستودعين مسبار الأمل أن يصل في وقته عام 2021 ليكتمل فرحنا الخمسيني بقيام الدولة، وحضور الإمارات بكل ثقلها، ومكانتها، وفعلها، ودورها الإنساني في العالم، مسبار الأمل الإماراتي لا يحمل إلا الخير للبشرية، ومستقبلها الآمن والمتحضر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسبار الأمل مسبار الأمل



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates