خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 الآن أصبحت موضة التجارة من خلال مقهى «سايبر كافيه» هي التجارة الرائدة بين من لا يطلبون العلا بسهر الليالي، ووصل الليل بالنهار من أجل نجاح عملهم وأعمالهم، هي طاولة وكرسي وكمبيوتر ببلاش في المقهى الافتراضي، وساعة الإنترنت تكلف دراهم معدودات، ويبدأ صاحبنا الذي سيسمي لقبه الوظيفي «سي إي أو» لشركة ما وراء البحار «هودلينغ»، وعناوين لأفرع وهمية، وكل رأسماله صفحة أو موقع إلكتروني، ويدير مؤامراته الرخيصة من خلال ذلك المقهى، أو تجده يدير الصفقات من خلال جواله، ويحاول إيهام الآخرين بجدية مشروعه، ودائما ما تلقاه يبحث عن شريك مواطن لمشروع ناجح، وذي دخل عال، وأنه وجد مثل هذه البيعة اللقطة، لشريكه المواطن، لأن صاحب المشروع الأصلي يريد بيعه بداعي السفر، مثل هذا التاجر من مقاهيهم تجد أمثاله كُثر، ويتشابهون في الشكل والملبس والشعر الأسود الفاحم اللامع من «الجل»، واللغة المتداولة، وحتى الحوارات، وكلهم مشاريعهم في «اللابتوب»، ويعرضونها على الشاشة مع مؤشر «ليزري»، ليعشوا عيون الزبائن، وتسمع الخريط؛ استراتيجية المشروع، وخطته الاستثمارية المدروسة، والأرباح التراكمية، وكم مصطلح اقتصادي إنجليزي غالباً في غير محلها، ولا تجلب سيولة تراها العين، وتستشعرها اليد، مثل هؤلاء لو تفتش جيوبهم لن تجد فيها ألفا وخمسمئة درهم عداً ونقداً، ويمضي شهره كله على البطاقة الائتمانية في حدودها القصوى أو ما يمكن أن يلطمه من خلال الصفقات الاحتيالية الطيّارة، ألف من هنا، ألفان من هناك، سرقة رصيد هاتف، محاولة إغراء أرملة لم تحزن طويلاً على المرحوم، وهكذا يمضي قطار العمر، إذا ما لم ينزله القطار في محطة السجن المركزي، ليبدأ مشروعه الثاني الجديد من خلف القضبان.
- «يعني مب كل من لا يتكلم إنجليزي ما يفهم، و«طمّة»، ومب مثقف، ومب عصري، ليش يريدون يثبتون هذه المغالطة في الرؤوس؟ طيب.. بالمقابل مب كل واحد تكلم إنجليزي شغل «ستارباكس»، و«حرب النجوم» وبين كل كلمة وكلمة يقول لك: «كوووول» يمكن أن يفهم في الشفافية، والاستشراف، والبعد الاستراتيجي، وتطوير الذات، وإحداثيات المرحلة المقبلة!
- كنت أتمنى مع بداية العام الدراسي عن بُعد أو التعليم الهجين أو التعليم التقليدي أن لا تظهر إصابة ولو واحدة في أي مدرسة لأنها «ستخربط» الأهالي، وتجعلهم يحجمون عن إرسال أولادهم إلى المدارس، وسيظهر بينهم التشكيك والتردد، وإعادة حساباتهم، وبالتالي سيربك أمر وزارة التربية والتعليم، ومجالس التعليم المناطقية، ومحاولة خلقهم انسيابية سير التحصيل الدراسي هذا العام في زمن الجائحة، حادثة واحدة، وكان يمكن طرحها كفرضية حتمية لإيجاد الحلول البديلة مسبقاً أو ما يعرف بالخطة الثانية «ب»، ولكي لا يخلق تلك الفوضى والبلبلة في وسائط التواصل الاجتماعي التي يبدو أنها هي التي تسيّر الناس، وهي الوحيدة التي يتبعونها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates