متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

جميل أن نتعاون في ظل الجائحة مع المؤسسات التي لها صلة مباشرة مع الجمهور، وجميل أن يتفهم الجميع الوضع، ويحاولوا خلق مربع للتقاطع والتناغم والانسجام، وعدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، اليوم وفي ظل الجائحة الكل يقول: أنا خسران، والكل يقول: أنا متضرر، لكن ما يمكن أن يجعل الأمور تمضي بانسيابية، لا كما كنا نشتهي، ولكن بقدر المستطاع، أن لا نجعل الأمور تتعطل والمسائل تتعقد، ونحن في الإمارات، ولله الحمد، لدينا شبكات حديثة الاتصال والتواصل، والمعاملات الإدارية يمكن أن تحلّ رقمياً، وعبر شبكات الإنترنت، والحكومة الإلكترونية، غير أن بعض المؤسسات والشركات ذات الصلة المباشرة بالجمهور تحتاج لذلك الحضور، وتقديم المنتوج، وفحصه، وتقويمه، ووزنه، ثم اعتماده، وهذا ما يشكو منه اليوم الكثير من المزارعين مع شركة «الفوعة» فيما يخص التمور وتثمينها وقبولها ومواعيد تقديمها التي تتم عن طريق «الإنترنت» حيث هناك شح في المواعيد، وتوقيتاتها التي تنحصر في موعد بالشهر، وفي ثلاثة مواقيت، ثم تلك المقاييس التي تخضع لاعتبارات قد لا تفسر بشكل صحيح للمزارع، ولا تفيده التبريرات لتحسين إنتاجه. ما نريده في هذا الظرف أن نقلل من خسائر الناس، ونعينهم، ونتعاون معهم، ونخدمهم لكي لا يشيلوا همّاً.
- صندوق الزكاة من الأشياء المهمة والضرورية لخدمة المجتمع عندنا، ووجوده شيء مبهج في حياتنا، وتصديه لإعادة توازن مسألة الغني والفقير في المجتمعات الإسلامية، وهي مسألة متأصلة منذ بدء الخليقة، وجاءت الرسالات السماوية لتعيد شيئاً من هذا التوازن الإنساني، ومساعدة الناس، وتقديم يد العون لهم في معضلات أمورهم، ومشكلاتهم دون أن نريق ماء وجه الشريف منهم، ولا تحميل الجمائل لغير القادر منهم، فالتعفف والإيثار وجبر عثرات الكرام هي المبادئ التي سنت من أجلها الزكاة، واليوم، والجميع يعيش في وقت وظرف استثنائي، وجد الجديد على حياتهم، وطرق عيشهم، وكثر المعسرون منهم، لذا لابد وأن يتوجه هذا الصندوق، وكذلك صناديق الجمعيات الخيرية المختلفة في الدولة إلى طَرْق سبل جديدة لصرف وتصريف بعض من أموال الزكاة فيما يحتاج الناس ويعانون، وما فرضت عليهم متطلبات الحياة، واستجدت فيها من أمور، فكم من والد لا يستطيع دفع مصاريف دراسة أولاده في الداخل والخارج، وكم من عائلة تقطعت بها السبل، وبقيت تعتاش على القليل من أجل أن تبقى على الرمق الأخير من الحياة، وتجتاز ظروف الوقت الطارئ! منها من لا تستطيع دفع الإيجار، ومنها من لا تستطيع إتمام مشروعها في مراحله الأخيرة، ومنها من تريد أن تعيد توازن وجودها في الإمارات، لذا وجب أن نفتش عن نوافذ مواربة على الستر، وعن أبواب يغلب عليها التعفف، وعن بيوت لا أحد يعلم كيف يمضي يومها غير على الماء القُراح، وتميرات، وأقل ما يطبخون، وعن أناس يريدون أن يجاهدوا بالصبر والشرف والستر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates