خميسيات 1582019

خميسيات 15-8-2019

خميسيات 15-8-2019

 صوت الإمارات -

خميسيات 1582019

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

- إلى متى ستظل مدننا ترضع ناكري المعروف، ملوثي الغدير؟ لو تدرون كم يحملون من غل في حقائبهم صيفاً ليفرغوها هناك، عائدين ليملأوها شتاء بعد أن يتجشأوا من نعمتها؟ لو تحصي مدن السواحل أولئك الجاحدين الذين يظهرون بأقنعة برّاقة أوقات الرضاعة وبياتهم الشتوي، بعضهم يبدؤون برميها بحجر وشرر قبل أن يغادروا مطاراتها التي تتمنى لهم سلامة الوصول، والعود الأحمد، من دون أن تدري!
- الأضاحي في دول شمال أفريقيا عجب عجاب، وتغلب عليها العادات والتقاليد الاجتماعية، لا تعاليم الإسلام، وسنة نبيه الكريم، بحيث تجد الاحتفاء بذبيحة عيد الأضحى والأضحية يبدأ بعد انسلاخ رمضان وعيده، حيث تربي كل البيوت بمختلف ظروفها المادية ومكانتها الاجتماعية أكثر من أضحية، فتعلف، وتغسل، وتحنى بالحناء أو تعصفر بالزعفران، فكبش العيد في تونس والجزائر والمغرب له مكانته ودلاله، وقد رأيت العجب في المغرب كيف تنشط البنوك في عمل تسهيلات مصرفية لشراء الأضاحي، ويتسارع إليها الناس قادراً وغير قادر، مكلفين أنفسهم فوق طاقتهم، وعناء سُنّة قام بها الرسول الكريم عن أمته، ففي ليلة وقفة عرفات تصبح المنازل وساحاتها موضوع ثغاء، وموضع تطريب، ويوم العيد يفضل المضحي أن يجري الدم ويذبح أضحيته بنفسه، معتبرينها سُنّة من السُنن، غاسلين أرجل الأطفال بالدم، لكيلا يفزعوا حينما يكبرون، تجد كل العائلة وهي تشارك في طقوس الذبح التقليدي، فلا تترك شيئاً من الأضحية، فأكل الكبدة والحواشي غداء أول يوم العيد، وفي العشاء الكرش والرأس، وفي اليوم التالي مرحلة شواء اللحم، والكل قابع في بيته أو ذاهب إلى قريته، حيث الجمعة العائلية، فتكاد المدن أن تقفل كل أبواب حوانيتها استجابة للعيد وطقوس الأضاحي فيه، ولو حاول شخص حكيم أن يغير رأيهم، ويطلب منهم أن يتبرعوا بقيمة الأضاحي إلى جمعية الهلال الأحمر أو إرسال قيمتها إلى بلدان أفريقية أشد جوعاً أو حفر بئر، فلن يأمن على روحه، خاصة وأنهم يسنّون سكاكينهم ومديهم قبل يومين من الذبح!
- مرات في ناس يوترونك من غير أن يدروا، كأن يقدم لك أحدهم على الغداء «غرشة كولا» من الحجم العائلي الذي أكرهه، وتبدو الزجاجة مستفزة لكل رجل محترم، المشكلة أنك يمكن أن تتنازل عن منظرها الذي يشبه ضيفاً قصيراً وثقيلاً، ويجلس في صدارة المجلس، لكن المشكلة الأساسية أنه يقدمها ساخنة، وحاشاكم من «الكولا» الساخنة التي تشبه هرقة ماء طفل محموم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات 1582019 خميسيات 1582019



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates